ألمانيا متابعات ابراهيم البلوشي
أختتمت أمس فعاليات المعرض والملتقى الدولي لمعهد دراما بلا حدود الدولي ،في فضاء المكتبة الوطنية العمومية في مدينة ڤايدن الباڤارية ،المانيا، حيث
أستمرت الفعاليات المرافقة لمعرض ( لوحات خارج الإطار ) طيلة شهر أغسطس الحالي
وقد تنوعت الفعاليات بين الموسيقى ، الشعر ، والحوارات الأدبية ضمن منصة حوارات الناي الشرقي الغربي ، إلى جانب تكريم الشخصيات الفاعلة من الوطن العربي والعالم ، أعضاء معهد دراما بلا حدود الدولي،
وإبرام شراكات جديدة مع مؤسسات ابداعية وأكاديمية ، سينتج عنها المعارض والملتقيات القادمة ( ليكون شعارنا الإبداع في مواجهة التحديات ) معهد دراما بلا حدود الدولي يتقدم ببالغ الشكر لكل من أضاء معنا شموع الامل والعمل والعطاء
{ متابعة طيبة لكلمة الختام ، مع الدكتورة دلال مقاري باوش ، المدير المؤسس لمعهد دراما بلا حدود الدولي }.
ثم ألقت الدكتورة دلال مقاري باوش كلمتها قائلة :أحبتي أعضاء وأصدقاء معهد دراما بلا حدود الدولي من بوابتنا الشرقية، أضاءت الفكرة، لتكون زهرة عباد الشمس في شهر آب، أوغسطس، رمزا للبهاء، والقداسة وبتول الصلاة، هكذا أردناه شهرا مغايرا، يحمل كل بركات السماء وشفاعة القديسين، لعالمنا الذي قيدته سلاسل الفيروسة البغيضة البرئية كورونا، سائلين الرحمة بأن تبلل جفاف الحياة، جمعنا المرثيات، ووشاح القلق الرمادي الذي يلف العالم، وأضأنا الأبراج المهجورة، وقلوبنا التي يسكنها اليقين، بالحلم والأمل،أردناه عيدا مغايرا في شهر مغاير، يحمل كل دلالات القوة والرقة والنور، طاقة من فرح العطاء، أضاءت أقمارا صغيرة في سمائنا المظلمة لتثير الطمأنينة، بأن تظلل حياتنا القلقة،بنور اليقين، وإشعاع الفنون، تضافرت النوايا لإطلاق شهر من المبادرات الإبداعية والإنسانية المتعددة، لتكون هذه التظاهرة الفنية الدولية، شهقة عميقة تتصاعد، لتصل الذروة، في زمن يتنفس فيه العالم برئتي فراشة ـ
الذكرى السابعة عشرة لتأسيس معهد دراما بلا حدود الدولي هذا العام، جاءت مغايرة ومضيئة برغم شحوب العالم! مرحة برغم جمود الإبتسامة، دافئة تحتضن العالم بأذرع من محبة وتسامح وسلام، تجاوزت كل الخواطر المؤلمة لإجتياح الفيروس زنابق الحياة، لتكتب تجربة بيضاء، أو ملونة كبراعم الربيع المنتظر.
بصحبة فرسان المرحلة، أعضاء معهد دراما بلا حدود الدولي، أزهرت الفكرة، وتابعت التحليق، لتكون الإنجازات بطعم الأمل، تحرر الفرح والتفاؤل بيوم جديد.
محطات المبادرات إنطلقت بالإعلان عن مسابقة (رحلة كورونا في زمن التحولات)، مرورا بمبادرة فكر بغيرك ، والمشاريع الإنسانية العالمية لمكافحة الكورونا ودعم المصابين، إنتهاء بالمعرض والملتقى الدولي (لوحات خارج الإطار)، خفقة جناح حالم يحلق خارج الإحتمالات وفيا لرائحة العنبر.،تعلمنا التجربة بأن نرمم عطب التفاصيل، نزيت مصابيح الليل وننفتح على مفاجآت الغد
لحظات خصبة نقطف منها الضوء لمشاريع جديدة ومبادرات عالمية، تبقى وثيقة للتاريخ : كإنتاج عمل مسرحي يحمل توقيع المخرج محمد العتيري، وإطلاق جائزة تحمل إسم الناشر الراحل غسان الشهابي، وتنظيم معرض تشكيلي الماني عربي مشترك، تكريما لروح المبدع الحكم النعيمي، إلى جانب إطلاق مبادرة دعم المواهب الشابة، وأخيرا إحياء شراكات جديدة في العالم والوصول إلى مستهدفين من فضاءات جديدة ، مع إلتفاتة موحية بإطلاق مجلة وموقع إلكتروني خاص بمنشورات المعهد، ثمة ضوء يزداد إشراقا، في ثقوب الحياة، فلم يتأخر الوقت كي نمنح للحنين اللقاء، وللزمن جدواه، وللخطوات الطريق الآمن إلى الدار.
You must be logged in to post a comment Login
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.