الخرج_ مشاعل آل داوود
يباشر غدا الأحد، أكثر من 114 ألف موظف وموظفة أعمالهم ومهامهم الميدانية في أكثر من 24 ألف مدرسة و291 مكتبا تعليميا في مختلف إدارات التعليم بمناطق ومحافظات المملكة استعداداً لعودة أكثر من 520 ألف معلم ومعلمة في الرابع من شهر محرم القادم، وذلك بعد انقطاع لمدة تجاوزت الثلاثة أشهر، نتيجة تعليق الدراسة والدوام اليومي إثر جائحة «كورونا». ووسط ترقب أولياء الأمور قرار وزارة التعليم بشأن آلية بداية العام الدراسي الجديد، سواء حضورياً أو عن بعد، والمقرر انطلاقه في 11 من محرم المقبل.
تدابير وقائية
وأعدت 47 إدارة تعليمية في مدن ومحافظات المملكة خططها التشغيلية للمدارس والمكاتب للعام الدراسي القادم بتوفير كافة الاشتراطات الصحية والتدابير الوقائية، ووضعت لجان إشرافية في جميع المدارس ومكاتب التعليم للتحقق من اكتمال استعدادات الإدارة وجاهزية المدارس، ومتابعة الاستعدادات الصحية اللازمة وغيرها من التجهيزات.
قرار رسمي
وفي سياق متصل، طالب عدد من أولياء الأمور بسرعة الإعلان عن آلية الدراسة للعام القادم سواء بالحضور أو عن بعد حتى يتسنى لهم الاستعداد لذلك. وقال ولي الأمر صالح حسين بحري: «نحن كأولياء أمور نحتاج معرفة آلية الدراسة للعام القادم وهل بدأت بالعمل الفعلي في التجهيز للموسم القادم، وما هي الاشتراطات الصحية التي سوف تتبع، وهل هناك تنسيق مع الصحة بتلك الأمور، مع العلم بأنه إلى الآن لا يوجد أي قرار رسمي يخص الموسم القادم، وما هي البرتوكولات الصحية التي سوف تطبق على العاملين في قطاع التعليم ومتى سيعلن عنها؟».
حماية الطلاب
واتفق وليا الأمر أحمد عسيري وعبدالله الغامدي على أهمية الإعلان عن آلية الدراسة، والإجراءات والاحترازات التي ستقدم للطلاب في حال الحضور والآلية التي ستتبع لحماية الطلاب والتشديد على تطبيق الاحترازات والتباعد وتقسيم الطلاب إلى مجموعات.
مهارات ضرورية
من جانبه، قال المتخصص في التعليم د. زيد الخمشي: بحكم التجربة والخبرات السابقة يفضل الاستمرار بالدراسة عن بعد خلال الفصل الأول مع العودة التدريجية لمقاعد الدراسة، وهذا يتطلب عددا من الإجراءات الضرورية خاصة فيما يتعلق بالمرحلتين الابتدائية والمتوسطة التي تحتاج عددا من المهارات الضرورية والتي تتطلب متابعة مهمة.
معايير تقييم
وأوضح أن الأمر يتطلب بناء معايير تقييم واضحة لمتابعة الطالب والمعلم وقائد المدرسة والمشرف التربوي وحتى ولي الأمر بما يخص التعليم عن بعد، مع تحديد يوم أو يومين في الأسبوع بالتناوب لكل مجموعة للذهاب للمدرسة لاستكمال ما يحتاجون إليه من مهارات، أما بالنسبة للمرحلة الثانوية والجامعية فيكون التعليم عن بعد مع توضيح المهارات المطلوبة والاستعاضة عنها بالواجبات المطلوبة التي تنمي التفكير والبحث والاستقصاء والتي يحتاجها الطلبة في تلك المرحلة، كما يمكن الاستفادة من المنصات التقنية للحضور والمشاركة وفقاً لصحيفة اليوم.
You must be logged in to post a comment Login
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.