جماجم عارية

…..
✍️ جميلة خميس
….
غربت شمس الأمنيات واعلم أنها لن تشرق إلا بعد عامين، هكذا هي شمس الأمنيات تختفي عن الأنظار وكأنها مذنبة، ولكنّي املك من الصبر مايجعلني انتظر عامين آخرين إن هي اخلفت في موعد شروقها،
ليل سرمدي، سكينة دافئة، جماجم عارية
وبكاء !
لماذا لانبكي حين نرى ضرورة لذلك؟
برغم تبريراته المستمرة التي فاقت استمراريتنا معا، إلا أنها لم تقنعني بالكفّ عن البكاء
كنت خلال تلك الأعوام اسافر إلى مكتبه كل مساء متحملة وعثاء الشوق، وكآبة الفراق، اراقبه من بعيد لأرى كل كتاب يقع بين يديه، فاذهب مسرعة لشرائه فأقرأ ما يقرأ، أصبح حبنا شبيها بصراع الحضارات لكل منا فكر وأسلوب يختلف عن الآخر رغم أننا عشاق كتاب واحد، فهناك من يغرف من نعيم الحب بينما يشقى الآخر منه،
(مس/تاري)
لن نستمر في البقاء فالليل سيختفي و السكينة ستثور والبكاء سيتوقف، لكننا سنبقى جماجم عارية على أرفف الأمنيات.