استثمر في نفسك.. واصنع لها أثراً

عبير باجهموم – جدة

تسعى المُنظمات، والأشخاص الناجحون إلى التطوير المُستمر، فهو مطلب ضروري ومُلح لتحقيق قفزات مُتسارعة ومُتجددة بإغتنام الفرص ومواجهة التحديات، ومواكبة إيقاع التغيّرات الحياتية السريعة.

والتطوير هو التحسين ورفع الأداء وصولاً إلى تحقيق الأهداف المرجوة بصورة أكثر كفاءة، وينطوي التطوير على تحسين الفعالية للأفراد ولِفرَق العمل التي تعمل بها لذلك فإنَّ التطوير مُرتبط بالتدريب الذي أصبح اليوم يحتل مكانة مركزية في العالم.

ولكن ماهو مفهوم التدريب الذي نسعى إليه؟
التدريب هو الوسيلة الحديثة والفعالة لتحسين وتطوير أي مجال من المجالات الحياتية المختلفة، سواءً أكان ذلك في المجال العملي، الصحي، الشخصي والذاتي، أو أي مجال.

لذلك فإن المُنظمات في حاجة مُلحة إلى التدريب لأنهُ أثناء الخدمة تُهيئ الفرص أمام المُتدرب لأكسابه المعارف والمهارات الجديدة في مجال عمله، وتساعد على تحسين إتجاهاته إيجابيًا مما يؤدي إلى رفع الروح المعنوية وزيادة الإنتاجية، وتبصير المتدرب بمشكلات المهنة وماهية أسبابها وتحدياتها و كيفية التغلب عليها، أو الحد من آثارها على أداء العمل وتعريفهم بكل ما هو جديد في مجال أداء المهمة المطلوبة، ورفع روح الإنتماء لمُنظماتهم لشعورهم أنهم العنصر الأهم في تطوير إنتاج المُنظمة.

فصناعة الأثر وتحقيق النجاحات يأتي من التدريب لإحتياجه إلى مدخلات محددة، ولابد من توافرها ولهذه المدخلات معايير محددة من الجودة، فالتدريب ليس مصدر دخل مادي فقط ولكنه إستثمار عالي القيمة وصفقة رابحة لاتخسر أبدًا فهي تكسب دائمًا.

ختامًا.. ‏فإنَّ الاستثمار في النفس أفضل استثمار وهو الكنز الذي سيرفع من قيمتك شخصيًا وقيمتك في منظّمتك وجهتك العملية ويرفع مكانتك ، لأنهُ يُساعد على تطوير حياتك للأفضل والأجمل ويجعلك مُؤثرًا أينما اتجهت بك طُرق الحياة.