الرياض ـ إبراهيم البلوشي
لاتزال “لايكي”، وهي المنصة العالمية الرائدة المتخصصة في إنشاء وبث مقاطع الفيديو القصيرة بمقرها الرئيسي في سنغافورة، تواصل رحلة نموها ونجاحها منذ إطلاقها في العام 2017، كما تمكنت من اكتساب زخم أكبر وحققت شهرة متنامية خلال السنوات الأخيرة. إن الجزء الأكبر من نجاح “لايكي”، المصنفة حالياً كواحدة من أفضل عشرة تطبيقات من حيث عدد مرات التنزيل على متجر “جوجل بلاي ستور” في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يرتكز، في الواقع، على دور وشغف وحماس صانعي المحتوى الذين يرون في “لايكي” المنصة التي تتيح لهم سيلة ممتعة وجذابة للبقاء على تواصل فيما بينهم ومشاركة الأشياء التي يحبونها. وتبرز “لايكي” اليوم لتثبت لنا من جديد كيف يمكن لهذه المنصة المساهمة بشكل فاعل في الارتقاء بإمكانات صانعي المحتوى إلى آفاق أعلى ومساعدتهم على تسريع وتيرة نموهم من خلال صقل مهاراتهم بما يمكنهم من شق طريقهم المهني في إطار اهتماماتهم وتحقيق أهدافهم.
وقال المتحدث باسم “لايكي”، “إن نجاح “لايكي” من الممكن أن يُعزى ببساطة إلى قدرتها على إحداث تغيير جذري في نظرتنا لمفهوم وسائل التواصل الاجتماعي، مع أنها في الوقت ذاته تحافظ على طابعها الجذاب والأصيل وانتشارها على نطاق واسع.” وأضاف بالقول، “إن “لايكي” لا تقتصر على مجرد كونها وسيلة لتعزيز شهرة وانتشار صانعي المحتوى من خلال بناء قاعدة هائلة من المتابعين، بل إنها منصة ترتكز على الخوارزميات التي تكافئ المحتوى الهادف وتحدث تأثيراً إيجابياً على الجمهور، وهو الأهم بالتأكيد. وهذا بدوره يشكل حافزاً للارتقاء نحو آفاق جديدة، مما يوفر لجيل الألفية والجيل “زد” الوسائل اللازمة التي تجعلهم محط أنظار شركات التوظيف، وبالتالي البدء بشق طريقهم المهني في عالم الأعمال. وهذا، في الواقع، شيء نفخر بتقديمه إلى الجيل القادم من القادة المهنيين والمبدعين على حد سواء.”
لاتزال مقاطع الفيديو التي تقدم المحتوى الكوميدي وعروض الرقص ومزامنة الشفاه تشكل محط الاهتمام الأبرز والأكثر جاذبية بالنسبة لصانعي المحتوى، وقد أتاحت فرصاً هائلة للعديد من المستخدمين لاستعراض مهاراتهم الإبداعية على شريحة أوسع من الجمهور، وهو ما مكنهم من شق طريقهم نحو مستقبلهم المهني. ويتميز عالم “لايكي” بإيقاعه المتسارع ودائم التغير، لدرجة أنه من الممكن أن تطرق الشهرة باب أحد المستخدمين بين عشية وضحاها، ناهيك عن عروض الرعاية الأخرى المحتملة، وهو ما ساهم بدوره في الارتقاء بصانعي المحتوى وانتاجهم الإبداعي إلى آفاق أعلى.
من المهم أيضاً، الإلمام ببعض الأمور والمبادئ الأساسية قبل بدء رحلتك على واحدة من المنصات التي تمتلك ميزة تنافسية رفيعة المستوى مثل “لايكي” من أجل تعزيز انتشارك وتوسيع قاعدة متابعيك. وفي هذا الصدد، يسرنا ان نقدم فيما يلي 3 طرق بإمكان المستخدمين اتباعها لتنمية وصقل مهاراتهم لبناء مستقبل أفضل:
البث المنتظم للمحتوى أمر أساسي
ليس المهم بث الكثير من مقاطع الفيديو على منصة “لايكي”. هناك العديد من المستخدمين النشطين الذين يستخدمون التطبيق مع الأخذ في الاعتبار بث مقاطع الفيديو على نحو متقطع. وتتمثل الممارسة الأفضل بهذا الخصوص في الحفاظ على مواعيد بث منتظمة، حتى يتسنى لمتابعيك معرفة أوقات بث المحتوى الخاص بك، وبالتالي متابعتك بشكل مستمر.
وكما أن البث المنتظم للمحتوى مهم جداً، كذلك من الأفضل أن يكون المحتوى متطابقاً وأصيلاً. بمعنى أن تكون مقاطع الفيديو التي تبثها على “لايكي” متطابقة من حيث الأسلوب والجودة، أي ينبغي أن يكون أسلوبك متوافقاً وأصيلا وينسجم مع قصتك و/ أو علامتك التجارية. ولا بد لك من اتباع النهج ذاته عندما تتعاون مع صانعي المحتوى الآخرين. من المستحسن التعاون مع صانعي المحتوى الذين لهم علاقة أو ارتباط بمجال عملك أو علامتك التجارية.
الالتزام بالجودة
تشكل الجودة العامل الأساسي الذي يتم أخذه في الحسبان عند إنشاء المحتوى الذي سيبث على “لايكي”. ويتطلع المستخدم العصري إلى مشاهدة أشياء محددة للغاية تتماشى مع ميوله ذات الصلة بالمحتوى المستهلك.
إن إنشاء محتوى عالي الجودة سيعزز من مهاراتك الإبداعية في انتاج المحتوى الخاص بك والارتقاء به إلى مستوى جديد، لذلك، لا بد أن تضع في اعتبارك دائماً إنشاء مقاطع فيديو قصيرة عالية الجودة. احرص على أن تجعل أول 20 ثانية من الفيديو شيقة ومقنعة، وأضف تأثيرات جذابة إلى مقاطع الفيديو الخاصة بك. تعلّم كيفية الانتقال بمهارة من مقطع فيديو إلى آخر بشكل إبداعي. والمشاهدون بطبيعتهم يحبون مقاطع الفيديو السلسة والمتناغمة من حيث التصوير والسرد. ومن خلال القيام بذلك، ستتمكن من جذب عدد أكبر من المشاهدين والمتابعين وتحقيق مزيد من النمو والانتشار.
السرد القصيصي يمثل جوهر هذا التطبيق.
تكتسب مقاطع الفيديو أهمية كبيرة عندما يتعلق الأمر بالسرد القصصي. فهي تمنحنا حرية أكبر للتعبير عن مشاعرنا وإظهار كل ما نرغب به أكثر من أي وسيلة تواصل أخرى، فضلاً عن أنها تتيح لنا تلقي ردود فعل عاطفية من جمهور المشاهدين، وهذا في الواقع ما يجعلها الأكثر قرباً من قلوب المستخدمين.
في حال كنت تريد أن تحكي قصة رائعة تأسر قلوب المشاهدين، من المهم أن يكون لهذه القصة مضمون جوهري ورسالة ترغب بتوصيلها. فكر أولاً بالأشياء التي تجذب اهتمام وانتباه جمهورك وابدأ ببناء قصتك على هذا الأساس. ولا تنس بأن من المهم أن يكون في مخيلتك صورة واضحة عن القصة التي تريد سردها عندما تقوم بإنشاء مقطع فيديو في حدود 15 ثانية فقط.
يتمثل التأثير الأفضل الذي يمكنك أن تحدثه لدى المشاهدين من خلال مقاطع الفيديو الخاصة بك، في قدرتك على تحريك المشاعر والأحاسيس الكامنة بداخلهم، كالفرح والمفاجأة وتوقع المواقف الحزينة، وغيرها. وفي حال استطاعت قصتك التأثير على مشاهديك وتحريك أي من تلك المشاعر الكامنة لديهم، فهذا يعني أنك صانع محتوى ناجح. والتفاعل العاطفي، في الواقع، هو الذي يربط المشاهدين بالقصة على المستوى الشخصي، وفي حال تمكنت من إدخال هذا العنصر بنجاح في قصتك، فهذا سيساهم إلى حد بعيد في تأسيس علاقة وثيقة بين علامتك التجارية على “لايكي” وجمهورك.
لاتزال جميع هذه العناصر المذكورة تشكل أهمية كبيرة في الوقت الراهن ومستقبلاً بالنسبة لصانعي المحتوى والشركات والمؤسسات الكبيرة. ومن خلال قيام صانعي المحتوى بممارسة وتنمية مهاراتهم الإبداعية اليوم، فمن المؤكد أنهم سيحققون ميزة تنافسية لمساعدة أي مؤسسة ولعب دور في رحلة نموها في المستقبل.