اخبار محلية
“نرعاك” تخدم 124 ألف مريض وتقدم أكثر من 16 الف خدمة عبير قباني: التحول الرقمي وراء نجاحنا في التعامل مع جائحة كورونا
جدة ـ
أكدت نائب رئيس مجلس الأمناء بالمؤسسة الخيرية – نرعاك، عبير قباني، أن النجاح السعودي الباهر في السيطرة على فيروس كورونا المستجد (كوفيدـ 19)، بسبب التحول الرقمي الذي أطلقته رؤية المملكة 2030 قبل ثلاث سنوات، وأكدت أن الاستعداد المبكر والتعامل الذكي من القيادة الرشيدة أسهم في تحقيق نتائج ومعدلات عالمية تدعو للفخر.
وأكدت أن “نرعاك” كانت رائدة في التحول الرقمي من خلال تطبيق “نرعاك 360” الذي فاز بجائرة مجلس التعاون لدول الخليج العربي كواحد من أهم المشروعات الرائدة في العمل الاجتماعي والتنمية المستدامة، لافتة إلى أن المؤسسة تخدم ما يقارب من 124 ألف مريض، وقدمت دعماً لأبطال الصحة خلال جائحة كورونا بما يزيد عن 5 مليون ريال، علاوة على تقديم أجهزة قياس الحرارة عن بعد لـ3000 أسرة في المدينة المنورة، وتوفير العديد من الأجهزة والمعدات الطبية لجهات تابعة لوزارة الصحة ومؤسسات المجتمع المدني.
وحول تعامل “نرعاك” مع جائحة كورونا قالت: كانت المؤسسة بفضل الله مستعدة للعمل عن بعد، بعد فوزها بجائزة مجلس التعاون لدول الخليج العربي عن تطبيق “نرعاك 360” كأحد المشروعات الرائدة في العمل الاجتماعي والتنمية المستدامة .
ولاشك أن سعينا المبكر للتحول الرقمي لمواكبة رؤية الوطن 2030، كانت أحد الأمور الأساسية التي ساهمت في نجاح المملكة بشكل عام في التعامل مع الفيروس، حيث يعمل تطبيق “نرعاك 360″على تطوير الخدمات المقدمة لمرضى المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية – نرعاك والمراكز الطبية المتعاقد معها.
ويتضمن اجراءات الدورة الكاملة لمريض الرعاية الصحية المنزلية المستفيد منه. وتشمل الدائرة (المؤسسة، المريض، مقدم الخدمة، المورد، الاخصائي الاجتماعي)، ويكون المريض محور هذا البرنامج.
واشارت الى ان عدد المستفيدين بلغ بشكل عام 120817 مريض، لكن أثناء الجائحة العالمية ازداد هذا الرقم ثلاثة الآف مريض، حيث بلغ حاليا ما يقارب من 124 ألفا، أما بالنسبة لعدد الخدمات فقد بلغ 164427 خدمة.وبالنسبة لنا، نحن ننظر للكيف والكم في آن واحد، فقد قامت المؤسسة بتقديم الدعم العيني والنوعي للشؤون الصحية بمكة المكرمة بإجمالي مبلغ 1,359,170 ريال متمثل في منتجات صحية، والشؤون الصحية بمحافظة جدة بإجمالي مبلغ 1,363,135 ريال متمثل في منتجات صحية، وايضا الشؤون الصحية بعسير بإجمالي مبلغ 1,307,625 ريال متمثل في منتجات صحية، والشؤون الصحية بجازان بإجمالي مبلغ 879,527 ريال متمثل في منتجات صحية.
وعلاوة على ذلك دعمت المؤسسة 3000 عائلة من مرضى مركز الرعاية المنزلية التابع لوزارة الصحة بالمدينة المنورة بأجهزة الحرارة عن بعد للفرق الطبية والمعقمات والكمامات والقفازات، ودعمت إدارة الرعاية الصحية المنزلية بمنطقة الباحة التابع لوزارة الصحة بأجهزة قياس حرارة عن بعد للفرق الطبية الحالية و الطارئة، وفرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بجدة متمثل بتوفير معقمات وقفازات وكمامات.
قمنا أيضاً بطباعة وتوزيع 5000 مطبوعات توعوية تعريفية بالاجراءات الاحترازية لجائحة كورونا لغير الناطقين باللغة العربية بجميع اللغات بناء على طلب وزارة الموارد البشرية والتنمية الإجتماعية، بالإضافة إلى عملنا مع مراكز للرعاية الصحية المنزلية العشرة التابعة للمستشفيات العامة بوزارة الصحة ووزارة الدفاع في مختلف مناطق المملكة والملتزمة المؤسسة بدعمها سنوياً.
وحول نوعية الخدمات المقدمة لهم اوضحت انها تمثلت في توفير المتطلبات العينية والنوعية اللازمة من أجهزة قياس درجة الحرارة ومعقمات وكمامات وقفازات للمرضى ومرافقيهم وتوزيع منتجات صحية استهلاكية لمكافحة الجائحة، كما تم توزيع مطبوعات توعوية تعريفية بالإجراءات الإحترازية لجائحة كورونا لغير الناطقين باللغة العربية، ونظراً لأوضاع الحجر فإن المؤسسة قدمت الخدمة للمرضى من خلال تطبيق “نرعاك 360” الذي يستطيع المريض من خلاله طلب الخدمة مباشرة دون عناء الحضور والمراجعة.
وحول تعاون القطاع الخاص مع الجمعيات الخيرية بشكل عام ومؤسسة الرعاية الصحية المنزلية بشكل خاص قالت: القطاع الخاص شريك أساسي في رفع جودة الرعاية الصحية المنزلية، من خلال مساهماته في دعم ورعاية المرضى، والشراكة المجتمعية الفاعلة لتطوير الخدمات، و لاشك أنه برهن على دوره الوطني الكبير خلال جائحة كورونا، وجسد تكاتف المجتمع لدعم المحتاجين ومساندتهم، وتخفيف آلامهم وجراحهم، كما ان مساهمات القطاع الخاص تساهم بشكل مباشر في توسيع دائرة الخدمات الإنسانية في جميع مراكز الرعاية المنزلية المتعاونة مع المؤسسة.
وحول التحديات التي تواجهها (نرعاك) وكيف تتعاملون معها أكدت : لم يكن هناك تحديات تقنية تذكر فالمؤسسة بحمد الله كانت مستعدة لأي تحدي تقني كما انها انتقلت من مرحلة العمل المكتبي إلى العمل عن بعد بكل سلاسة ومرونة، بل أن فترة الحجر الصحي ساهمت بشكل كبير بمعرفة التطبيق وإستخدامه من قبل المرضى، وتوسيع التحول الرقمي في كافة الأصعدة، ونحمد الله أننا ننجح بفضل الإرادة القوية والمسؤولية التي تضطلع بها المؤسسة في التعامل أولاً بأول مع أي تحد، ونحوله إلى نجاح.