إسلام آباد ابراهيم البلوشي
دعت الوزيرة الاتحادية الباكستانية لحقوق الإنسان الدكتوره شيرين مزاري العالم الإسلامي إلى التخلص من اعتماده على العالم الغربي واتخاذ موقف موحد تجاه القضايا الحرجة مثل قضيتي كشمير وفلسطين من أجل الظهور كقوة عالمية محترمة. وذكرت أن هنالك مداً صدوتياً بدا يتعالى من الدول العربية على وسائل التواصل الاجتماعي وقنوات أخرى فيما يتعلق بمعاملة بالانتهاكات الهندية ضد المسلمين في الهند كشمير. جاء ملاحظاتها في سياق الندوة الدولية التي نظمها معهد الدراسات السياسية۔
وضمت الندوة الدولية لفيفاً من المتحدثين الدوليين الذين تحدثوا بهذه المناسبة منهم عضو مجلس اللوردات البريطاني اللورد نظير أحمد، وعضو البرلمان البريطاني خالد محمود، وعضو المجلس الاستشاري لرئيس الوزراء التركي لحقوق الإنسان الدكتور حامد إرسوي، ونائب رئيس اللجنة الدستورية الوطنية المصرية الدكتور كمال الهلباوي، والأستاذ الدكتور خليل طوكار، جامعة اسطنبول في تركيا، والأستاذ الدكتور فرحان مجاهد شاك المحاضر في جامعة قطر. ترأس الندوة عبر الإنترنت السيد خالد رحمن الرئيس التنفيذي لمعهد الدراسات السياسية بإسلام آباد، وأدارها السيد محمد علي كبير الباحثين بالمعهد.
من جانبه صرح اللورد نظير أحمد أن الهند لم تعد دولة علمانية يخضع نظامها السياسي لسيطرة أيديولوجية “هندوتفا” المتطرفة التي لا توفر فرصاً متساوية لأقلياتها. وأعرب عن تقديره للدول العربية لأنها بدأت ترى الحقيقة الهندية المتطرفة الحقيقية، التي كانت مخبأة تحت واجهة الديمقراطية العلمانية لفترة طويلة. وقال إن الهند تستخدم وكالة استخباراتها RAW لزعزعة استقرار باكستان.
ودعا عضو البرلمان البريطاني خالد محمود الكشميريين إلى التخلص من خلافاتهم المتبادلة وتشكيل صفوفهم في جميع أنحاء العالم لممارسة ضغوط أكبر على القوى العالمية. وقال إن الحكومة الهندية تنتهك اتفاقية جنيف بوقاحة، وحث الدول الإسلامية على رفع القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية. كما دعا منظمة المؤتمر الإسلامي إلى النظر في فرض عقوبات اقتصادية على الهند بسبب انتهاك حقوق الإنسان للمسلمين والكشميريين.
وسلط الدكتور حامد إرسوي الضوء على حقيقة أن الهند والولايات المتحدة وإسرائيل تعملان بشكل مشترك ضد العالم الإسلامي وترسم عن قصد نضالات الحرية الإسلامية ضد الاحتلال الأجنبي على أنها إرهاب. وإنهم يفعلون ذلك لتبرير استمرار احتلالهم وقمعهم ولإبعاد المسلمين وتنميطهم بالمتطرفين والإرهابيين. وذكر أن المسلمين يجب أن يرجعوا إلى القرآن الكريم واتباع حياة النبي الكريم والاقتداء بأنموذج دولة المدينة المنورة لأخذ العبر وتطوير نظام سياسي مثالي وسلمي ومستقر بدلاً من النظر إلى القوى الكبرى، التي تستغلهم بدعاوى الديمقراطية والعلمانية الكاذبة . وقال إن صعود حزب بهاراتيا جاناتا في السياسة الهندية متجذر في فلسفته الكراهية ، والتي كانت واضحة حتى عام 1992 عندما أدى هدم مسجد بابري إلى وصولهم إلى السلطة. وأشار إلى أن 76 في المائة من جميع جرائم الكراهية في الهند تُرتكب ضد المسلمين.
وفي بيان ذي عزز الدكتور فرحان مجاهد شاك حجة الدكتور إرسوي من خلال حث العلماء المسلمين على البحث عن حلول محلية ومبتكرة لحل قضاياهم المهمة كما شدد الدكتور كمال الهلباوي على روح الإسلام السلمية والمتدرجة والمعتدلة، وقال إن الهند تصف المسلمين عن قصد كإرهابيين لإخفاء فظائعها ضد المسلمين ولتبرير سلوكها العدواني تجاه الدول الإسلامية المجاورة. وشدد أيضا على أن كشمير وفلسطين تستحقان الاهتمام والدعم المتساويين من المسلمين حول العالم في كفاحهم من أجل التحرير.
وأيضاً صرح الدكتور خليل طوكار بأن جوهر إيديولوجية حزب بهاراتيا جاناتا الهندي هو آر إس إس ، التي لديها فلسفة متطرفة تقوم على الكراهية تجاه الديانات الأخرى، مماثلة لتلك التي يتبعها الزعيم النازي أدولف هتلر. وذكّر المتابعين حول العالم بأن رئيس الوزراء مودي كان مسؤولاً عن مذبحة المسلمين في ولاية غوجارات عام 2002. ويريد حزب بهاراتيا جاناتا و RSS القضاء على الأقليات من الهند بما في ذلك المسلمين والمسيحيين بحلول نهاية عام 2021. إن إهانة المرأة المسلمة وإضرام النار في القرآن الكريم هي أعمال تستحق اهتمام العالم الإسلامي بأكمله.
من جانبه ذكر الرئيس التنفيذي خالد رحمن المتابعين من حول العالم بأن الهند لم تكن موجودة في شكلها الحالي قبل عام 1947 وأن 60 في المائة من أراضيها كانت تتألف من مقاطعات بينما كانت 40 في المائة تتكون من ولايات أميرية كانت تحكمها بريطانيا. وشدد على حقيقة أن البريطانيين أدخلوا سياسة فرق تسد في هذه المنطقة، التي كانت ولقرون من الحكم الإسلامي اقتصادها مزدهر، ونظام حكمها مستقر ومجتمعها متنوع وثري. كما وأكد على مساهمة المسلمين في دفع عجلة الاقتصاد والمجتمع
You must be logged in to post a comment Login
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.