كتب_عبدالعزيز خلف
وقعت الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي مذكرة تفاهم مع شركة ميدل إيست للقاحات البيطرية “ميڤاك” اليوم مذكرة تفاهم بشأن تعزيز التعاون والاستثمار في المنطقة العربية.
وتستهدف المذكرة التأسيس لباقة واسعة من الاستثمارات بين الطرفين عبر مساهمة الهيئة في مجالات الاستثمار الزراعي وتنمية الثروة الحيوانية واللقاحات البيطرية في جمهورية مصر العربية وتعزيز التجارة البينية بين الدول العربية.
وشهد توقيع المذكرة أ د/ عبد الحكيم محمود محمد رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، و السيد/ محمد بن عبيد المزروعي رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، والدكتور كريستوفر نيلسون رئيس مجلس إدارة شركة ميدل إيست للقاحات البيطرية، ووفد من ممثلي السفارة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور مجدي السيد الرئيس التنفيذي لشركة ميڤاك بجمهورية مصر العربية، وعدد من كبار الشخصيات وصناع القرار ومجموعة من رجال الأعمال وأصحاب المشروعات وعدد من المستثمرين والهيئات والمراكز والمؤسسات والشركات الاستثمارية التي تهتم بذات الشأن.
وسيساهم التعاون بين الطرفين في زيادة رأس مال الشركة بهدف توسعة نشاطها وتطوير مشروعات جديدة لإنتاج اللقاحات المختلفة للأمراض الحيوانية المتوطنة في مصر والدول العربية والأفريقية.
كما سيعزز من قدرات سد الحاجة المحلية من الطلب على اللقاحات، حيث من المتوقع أن تبلغ حجم الاستثمارات المستقبلية في مجموعة الشركات الخاصة بإنتاج اللقاحات نحو مليار و ٨٠٠ مليون جنيه، كما تساهم الهيئة العربية في عدد كبير من الشركات العاملة في مجال الإنتاج الحيواني في عدد من الدول العربية، خاصة في مجال إنتاج الدواجن والعجول وأبقار الحليب وستقوم بربط شركة ميدل إيست مع هذه الشركات للاستفادة من منتجاتها كما يسهم تواجد الهيئة ونشاطها الموسع في الدول العربية ليمكنها من فتح أسواق جديدة للشركة في تلك الدول.
وقال السيد/محمد بن عبيد المزروعي رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي أننا عبر هذه الاتفاقية نستهدف استقطاب جميع المستثمرين من القطاع الخاص وتحفيزهم على توطين الصناعات الاستراتيجية التي تساهم في تطوير واستدامة القطاع الزراعي بصورة عامة وقطاع الثروة الحيوانية بصورة خاصة.
وتابع: ” كما تدعو عبر المذكرة حكومات المنطقة التي تعمل بها إلى تهيئة المناخ المناسب والمشجع من خلال استقرار الاستثمار وتسهيل الإجراءات الحكومية المتعلقة بمنح الأراضي وتوفير البنية التحتية الضرورية مثل الطرق والكهرباء والخدمات الأساسية التي تساعد قطاع الاعمال من الاستثمار في القطاع الزراعي بشقيه الإنتاج النباتي والحيواني ودعم وتعزيز الشراكات بين القطاع الخاص والحكومي والمؤسسات البحثية.”
وأشار إلى أن الهيئة تعمل على أسس تجارية واستثمارية تراعي تحقيق عوائد جيدة لمنظومة الاستثمار باعتبارها شريك ذو ثقل دولي واقليمي ولها علاقات واتفاقيات خاصة مع الدول الأعضاء تتمتع بموجبها بالعديد من الامتيازات والاعفاءات. وصرّح سعادة الدكتور مجدي السيد الرئيس التنفيذي لشركة ميفاك للقاحات البيطرية: “أنه بموجب مذكرة التفاهم، سيشمل التعاون بين الهيئة العربية وشركة ميدل إيست المساهمة المالية توسعة نشاط الشركة بالإضافة إلى الترويج لمنتجاتنا في باقي الدول العربية من خلال شركاء الهيئة من الموزعين بهذه البلدان، كما سنتمكن مع الهيئة من تحقيق اهدافنا الاستراتيجية المتمثلة في تعزيز قدرات الدول على تحقيق الامن الغذائي العربي عبر دعم صحة واستدامة الثروة الحيوانية، فضلاً عن المساهمة في تطوير علاقات استراتيجية مع القطاع الخاص”.
وأضاف: “نفخر بهذا التعاون لتصبح شركة ميدل إيست شريك استراتيجي مع الهيئة في مجال تطوير اللقاحات البيطرية في بقية الدول العربية وتوطين هذه التقانات الهامة في الدول العربية.”
جدير بالذكر أن الهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي هي مؤسسة مالية عربية، تأسست في العام ١٩٧٦ وتُسهم في رأس مال 53 شركة قائمة وشركة أخرى قيد التنفيذ، وتنتشر شركاتها في ١٢ دولة عربية، وبلغ إجمالي موجودات الهيئة نحو ١.٣ مليار دولار أمريكي حتى نهاية العام ٢٠١٩. وتتمتع شركات الهيئة القائمة وتلك قيد التنفيذ بالكثير من الامتيازات وذلك بفضل اتفاقيات التأسيس الموقعة بين الهيئة والدول الأعضاء البالغ عددها ٢١ دولة عربية.
وتطلق الهيئة مشاريع زراعية استثمارية كبرى لتحقيق أفضل العوائد للمساهمين ودعم خطط التنمية الزراعية في الدول العربية وتمتلك خبرات واسعة في مجال الاستثمار والتصنيع الزراعي. وتقوم الهيئة بتأسيس الشركات على أسس ومعايير استثمارية احترافية، بهدف تحقيق الربحية العالية للمساهمين، وتتوزع استثمارات الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي على أربعة قطاعات رئيسية هي التصنيع الزراعي والإنتاج الحيواني والإنتاج النباتي والخدمات الزراعية.
كما تدعم الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي خطط التنمية الزراعية المستدامة في الدول العربية بهدف تقليل الفجوة الغذائية العربية وتحسين حياة السكان في المجتمعات التي تحتضن مشاريعها، وتقوم شركاتها بدعم شرائح صغار المزارعين، ونقل التقنيات الزراعية لهم وإتاحة برامج تمويلية والكثير من الأنشطة التنموية ونشر نتائج الأبحاث العلمية لتعميم المعرفة لصالح تنمية المجتمعات.