كتب_عبدالعزيز خلف
التكنولوجيا المالية، أو FinTech ، هو قطاع بات مهم وضروري بالنسبة للشركات والمؤسسات في جميع أنحاء العالم، حيث أصبحت التقنيات التكنولوجية وسيلة أكثر انتشارًا ويمكن الوصول إليها بسهولة، وهناك سلسلة متكاملة من أنواع التكنولوجيا المختلفة الموجودة في قطاع الـ FinTech مثل البنوك الرقمية ومنصات الدفع الإلكتروني، وInsurTech و RegTech بالإضافة إلى blockchain والعملات المشفرة، وتهدف التكنولوجيا المالية في الأساس إلى مساعدة الشركات على إدارة عملياتها المالية بشكل أفضل من خلال استخدام طرق أكثر تطورًا وحداثة.
ووفقًا لدراسة الذي أجرتها شركة ESET على 1200 شخص من كبار المديرين في جميع أنحاء العالم، من المتوقع أن يقوم أكثر من ثلثي (68٪) كبار قادة الأعمال بزيادة استثمار شركتهم في مجال الـ FinTech بحلول2021-2022. وكما هو الحال مع أي تقنية جديدة، فإن هذا التبني المتزايد للتقنية المالية يخلق مخاطر جديدة للشركات التي ربما لم يكن يتعرضون لها من قبل.
أصبحت الهجمات الإلكترونية وجرائم اختراق البيانات أكثر انتشارًا وتعقيدًا مع مرور الوقت، وهذا يمثل تهديدًا لكل الصناعة، لأن شركات الخدمات المالية وتلك التي تستخدم التكنولوجيا المالية هي أهداف خاص لمجرمي الإنترنت، حيث يعتمدون على المعاملات المالية، فضلاً عن التعامل مع البيانات الشخصية والمالية الحساسة.
والتحول إلى الخدمات المالية عبر الإنترنت يعني أن هناك زيادة في حجم الأموال المعرضة للخطر جراء هجوم إلكتروني محتمل، مما يجعل وجود أي ثغرة في نظام الحماية مكلفة جدًا أكثر مما كان الوضع عليه في السابق، لذا يجب على الشركات اعتماد نهج الأمن السيبراني أولاً عند اعتماد حلول التكنولوجيا المالية الجديدة، ولكن ماذا يعني هذا في الواقع من الناحية العملية؟
تتمثل الخطوة الأولى في التأكد من أن معاملاتك محمية بواسطة حل شامل للأمن السيبراني، وتعد هذه الخطوة بمثابة استثمارًا جيدًا في مجال الـ FinTech، لأن الإهمال يفتح المجال لتكبد الشركات خسائر فادحة في حالة وقوع هجوم إلكتروني.
ويجب حماية البيانات السحابية بنظام امني محكم ونظم تشفير المعلومات، وأنظمة بريد إلكتروني مؤمنة لتقليل مخاطر البرامج الضارة وهجمات التصيد، ويعد أمن نقطة النهاية أمرًا حيويًا أيضًا لمنع الهجمات المستهدفة والخالية من الملفات، ولمعرفة المزيد حول حلول ESET في حماية شركتك من مجرمي الإنترنت ، يمكنك زيارة موقعنا هنا.
وفي حين أن الاستثمار في الأمن الشامل أمر بالغ الأهمية، إلا أنه يعد الخطوة الأولى في تنفيذ نهج الأمن السيبراني الأولي؛ ومن المهم التأكد من تمتع العاملين بجميع مستويات المؤسسة بعقلية أمنية، لأنه لا يمكن أن يكون الأمن السيبراني مبادرة من أعلى إلى أسفل، حيث أن أي موظف لا يتصرف بطريقة مسؤولة يشكل خطرًا على الشركة.
ويجب على المؤسسات الاستثمار في كل فرد معني بنهج الأمن الإلكتروني، بالإضافة إلى دمج مفهوم الأمن السيبراني بالثقافة العامة للمؤسسة من خلال التدريب المستمر لجميع أفراد المنظومة، والتوعية بأهمية سلامة الأمن الإلكتروني، وعواقب تجاهل بروتوكولاته، والطرق التي يمكن تقليل المخاطر من خلالها، كما يعد التوعية ضد هجمات التصيد وحماية أمن كلمات المرور وإدارة الوصول، وتحديث الأنظمة بشكل دوري أمرًا بالغ الأهمية.