متابعات ـ إبراهيم البلوشي
إن ما بات يعرف بتعبير “Life hacks” أو “الحيل العملية لحياة أسهل” قد أصبح يتخذ نمطاً خاصاً به ونراه ينعكس بوضوح عبر مختلف منصات وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما وأن هناك المزيد من الناس يشاركونها مع بعضهم البعض، في حين أنهم يدعون بأنها ظاهرة حديثة العهد، بمجرد تعلمهم إحدى تلك الحيل المعنية. باختصار، إن عبارة “حيل عملية لحياة أسهل” أو ما يعرف بمصطلح (Life Hack) تشير في الواقع إلى أي حيلة أو خدعة من شأنها تعزيز الكفاءة وزيادة الانتاجية في أي من مجالات حياتك. في البداية استخدم هذا المصطلح من قبل مبرمجي الكمبيوتر الذين يتطلعون إلى تسريع وتيرة مهام عملهم، علماً بأنه كان قد ظهر للمرة الأولى في العام 2004 خلال مؤتمر “أوريلي للتكنولوجيا الناشئة” (O’Reilly Emerging Technology Conference) في سان دييغو، كاليفورنيا من قبل الصحفي داني أوبراين المتخصص في مجال التكنولوجيا. وبحلول عام 2005، تم التصويت على مصطلح (Lifehack) (كلمة واحدة) أو “حيل عملية لحياة أسهل” ليأتي في المركز الثاني بعد كلمة “بودكاست” (podcast)، الأكثر تداولاً لعام 2005، وذلك من قبل جمعية “أميريكان دايلكت” (American Dialect Society). كما تمت إضافته إلى قواميس أكسفورد على الإنترنت في يونيو 2011.
وبحلول منتصف العام 2010، شكّلت مشاركة “الحيل العملية لحياة أسهل” النهج السائد عبر الإنترنت، وبصراحة ، حظيت تلك الحيل بإقبال منقطع النظير من قبل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، ولم تكن منصة بث مقاطع الفيديو القصيرة “لايكي” استثناءً من ذلك. وتكمن روعة “حيل عملية لحياة أسهل” وجوانبها الجمالية في أنها قابلة للتطبيق على جميع مناحي الحياة، وهناك دائماً شيء جديد بإمكاننا تعلمه.
وقال المتحدث باسم “لايكي Likee “”إن صانعي المحتوى على “لايكي” يتميزون بمهاراتهم الإبداعية الفائقة وأساليبهم العملية والقابلة للتطبيق.” وأضاف بالقول، “كما أن لدى هؤلاء المئات من الأفكار الخلاقة لمساعدة الأشخاص على تعزيز الإنتاجية والكفاءة وسبل الراحة والملاءمة. ويعتبر مفهوم “حيل عملية لحياة أسهل” واحداً من أكثر الفئات انتشاراً وإقبالاً على منصة “لايكي”، ويسعى الأفراد باستمرار إلى تحديد وتقديم طرق جديدة حول كيفية جعل إنجاز المهام اليومية والأعمال المنزلية أكثر بساطة وسهولة ومتعة.”
ولعلك الآن تتساءل عن بعض من تلك الموضوعات التي تشكل الاتجاهات السائدة حالياً، أليس كذلك؟
كبلات شحن الهواتف المتنقلة
لقد اصبحت هواتفنا اليوم امتداداً لشخصنا، وإن أي شيء يمكن القيام به لجعل استخدامها أكثر سهولة وملاءمة سيكون بالطبع محط ترحيب كبير من جانبنا. من ضمن العقبات الرئيسية التي يعاني منها الكثيرون هي شحن هواتفهم من خلال مقبس بعيد عن أي سطح من أي نوع، مما يجعل وضع الهاتف على الأرض هو الخيار الوحيد. وهذا ليس بالحل العملي أليس كذلك؟ وقد ابتكر “شرف” حلاً لذلك من خلال لف السلك حول القابس لحمل الهاتف. وللذهاب إلى أبعد من ذلك، ابتكرت “أماندينا”، فكرة لامعة للغاية، تمثلت في استخدام بطاقة سميكة قليلاً لحمل أو دعم هاتفها، وهذا قد يكون الخيار الأفضل عندما نفكر كيف أن كبلات الشحن معرضة للتلف والاهتراء من الأطراف.
لحسن الحظ، هناك “حيل عملية” لذلك أيضاً، وفي حين أن تطبيقها ليس صعباً إلا أنه يتطلب بعض الصبر، لكن النتيجة النهائية ستكون مذهلة للغاية. وباعتبار أنه بإمكانك التوقف عن تعزيز كبل الشاحن من خلال استخدام أنابيب الانكماش الحراري للحصول على حل عملي، فإن “الحرف الإبداعية” (Creative Crafts) تضع في متناولك حلاً متميزاً من خلال ابتكار غلاف الكبل المطرّز، وهو ما يتيح لك بديلاً ملائماً يتفرد بألوانه الأنيقة، وهذا يعني أيضاً أنه في حال قيامك بإعارة شاحنك لشخص ما، سيكون بمقدورك التعرف عليه بسهولة واسترجاعه مجدداً.
وبالحديث عن تجنب فقدان كبلات الشحن، في حال كنت ترغب بالاحتفاظ بالشواحن الخاصة بك وغيرها من كبلات الشحن الأخرى بطريقة أكثر تنظيماً، فإن “الحرف الإبداعية” (Creative Crafts) تضع في متناولك حلاً جيداً آخر، وخاصة في حال كنت تعمل عن بعد. تحتاج فقط إلى بعض أقلام الحبر الجاف القديمة (من نوع “كليك”) التي كنت على وشك التخلص منها على أية حال، ومسدس غراء وبعض القطع المغناطيسية المنبسطة. الأمر في الواقع بسيط للغاية، وما يدعو للاستغراب أنه لم يعد منتشراً وشائع الاستخدام في وقتنا الراهن.
طرق الاعتناء بنباتات الزينة المنزلية
كل شخص لديه صديق ما ليس بمقدوره الاحتفاظ بنباتات الزينة المنزلية لأكثر من بضعة أسابيع…
