اخبار العالمية
قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إن باكستان تسعى باتجاه تسوية سياسية في أفغانستان قبل مغادرة القوات الأجنبية
متابعات ـ إبراهيم البلوشي
وقالت الولايات المتحدة إنها ستسحب كل قواتها من أفغانستان بحلول الحادي عشر من سبتمبر بعد وجود استمر عقدين، كما تخطط أكثر من عشرين دولة حليفة لتحذو حذوها.
وقال خان لرويترز يوم الجمعة بمقر إقامته الرسمي في إسلام آباد “هناك الكثير من الخوف الآن في باكستان، وأؤكد لكم أننا نبذل قصارى جهدنا في وجود نوع من التسوية السياسية قبل مغادرة الأمريكيين“.
كان العنف في أفغانستان تصاعد بشكل حاد منذ إعلان انسحاب القوات، مع مقاومة حركة طالبان للضغط من واشنطن وحلفائها للموافقة على تفاهم سياسي يؤدي إلى اتفاق سلام.
وقال خان: “منذ اللحظة التي حدد فيها الأمريكيون موعدا لمغادرتهم من أفغانستان، تشعر طالبان أنهم انتصروا في الحرب“، مضيفا أنه لن يكون من السهل الحصول على تنازلات من طالبان بعد القرار الأمريكي.
وقال خان: إن باكستان ستعاني أكثر من غيرها بعد أفغانستان نفسها إذا ما اندلعت حربا أهلية بالإضافة إلى أزمة لاجئين، وسيكون هناك ضغط علينا لاحقا للانضمام في هذه الأزمة“.
أضاف: أن حكومته غيرت سياسة باكستان المستمرة منذ عقود للضغط من أجل “عمق استراتيجي” في أفغانستان لضمان وجود حكومة صديقة هناك، مردفا أن “أي حكومة أفغانية يختارها الشعب هي التي يجب أن تتعامل معها باكستان“، كما “يجب ألا تحاول القيام بأي تغيير في أفغانستان“.
ولطالما اتُهمت باكستان بإيواء قادة ومقاتلين من حركة طالبان، الذين ساعدتهم إسلام آباد في الوصول إلى السلطة عام ١٩٩٦م حتى في الوقت الذي حاربت فيه الجماعةالمتمردة القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة.
وقال خان إن الكثير يعتمد على المبعوث الأمريكي الخاص (زلماي خليل زاد) بمساعدة باكستان وأفغانستان للتوصل إلى تسوية لتجنب المزيد من إراقة الدماء.