بقلم /
منصور نظام الدين:
مكة المكرمة :-
رحمك الله رحمة الأبرار وأسكنك في أعلى الجنان مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
في مثل هذا اليوم وقبل عام من الآن – وتحديدا يوم الإثنين السادس والعشرين من شهر محرم لعام 1442 هجرية
رحل أخي العزيز ورفيق العمر والدرب وجاري وإبن حارتي في حي الهنداوية بمكة المكرمة القائد الكشفي بندر معتوق محمد العبيدي – رحمه الله – الذي وهب نفسه في خدمة دينه ووطنه ومجتمعه و ضيوف الرحمن – نعم رحل ولكن مأثره وصورته لازالت عالقة في الأذهان
رافقته منذ الصغر، فكان نعم الأخ والصديق الوفي
وصدق القائل 🙁 رب أخ لك لم تلده أمك)
عرف بأخلاقه الحميده مع الجميع، وتواضعه ولين الجانب، وكانت الابتسامة دائما تعلو ثغره بالإضافة لمساعدة الآخرين والوقوف معهم
منذ نعومة أظافره عشق (الكشافة) لما فيها من البذل والعطاء والتفاني والوفاء وكنا معا في العديد من الأنشطة والبرامج والفعاليات الكشفية – ومنها أنطلق لخدمة المجتمع والوطن الحبيب المملكة العربية السعودية وضيوف الرحمن، وكان سنويا يحرص في أواخر شهر ذي القعدة ان يلتحق بالمعسكر الكشفي في مشعر منى إستعدادا لتوزيع المهام الكشفية واستعدادا لإستقبال ضيوف الرحمن للمساهمة في تقديم أفضل الخدمات لهم بروح وثابه
كما كان طوال شهر رمضان المبارك وبعد الإفطار يتجه للمسجد الحرام لأداء صلاة العشاء والتراويح وفي العشر الاواخر من الشهر الفضيل يستمر في المسجد الحرام حتى يؤدي صلاة (التهجد – القيام) ومن ثم يعود للمنزل – وكان هذا نهجه طوال حياته
كما كان يحرص في ثاني أيام عيد الفطر المبارك مع أشقائه على إقامة وليمة الغداء ليحضر الجيران وأهل الحي للمعايدة وتبادل التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الفطر المبارك – وأيضا لتناول طعام الغداء
لقد كسب بندر العبيدي محبة الجميع بما أمتلكه من أخلاق وصفات حميده
ولكن داهمه مرض (كورونا) ولم يمهله طويلا – ودخل على أثرها مستشفى الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة حتى فاضت روحه البرئيه إلى بارئها
ونحن اليوم نتذكر أخي العزيز القائد الكشفي بندر العبيدي لانملك إلا أن نرفع أكف الضراعه لله عزوجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته – وأن يلهمنا وأهله وذويه ومحبيه وزملائه في العمل بشركة الكهرباء بجدة – وأيضا زملائه في الكشافة الصبر والسلوان
وأن يجمعنا الله به في جنات النعيم
وإنا لله وإنا إليه راجعون.