عسفان_عبدالله المالكي
قام عدد من الباحثين والمؤرخين والمهتمين بالمواقع التاريخية بزيارة إلى مركز عسفان حيث تمت زيارة عدة آثار ومواقع تاريخيه كان لها مكانة إقتصادية و إجتماعية؛وشملت هذه الزيارة بعض الأماكن المهمة وهي :-
☆ثنية عسفان _وهي جزء من بلدة عسفان وقد ذكر بعض المؤرخين ان هذه المنطقة كانت تعرف بثنية غزال كذلك ولكن على الأرجح أن اسم ثنية عسفان هو الاسم الأكثر تداولا،وتقع ثنية عسفان بين حرة موقلة وحرة صويك.
☆سوق عسفان _كان هذا السوق القديم له دور كبير وتاريخي ويعتبر ملتقى عبور واستراحة للحجاج والقوافل التجارية ،وكان بمثابة مركز تجاري وخدمي للمحافظات والمراكز شمال مكه وجده؛واشتهر هذا السوق بالصناعات القديمه والمنتجات الزراعيه المختلفه من حبوب وتمر وكذلك المواشي.
☆بئر التفلة وبئر عثمان بن عفان(الجنانية)- هذه الآبار تعتبر من أهم الآثار التاريخية الموجودة في مركز عسفان؛وذلك يعود لالتقاء عدة أودية مثل وادي مدركه ووادي هدى الشام ووادي البياضه ووادي الصغو ووادي فيده وبعد التقاءها تعبر سهل الغولاء حتى تصب في البحر الأحمر إلى الشمال من ذهبان ؛وعلى سبيل المثال يعتبر وادي الصغو من الأودية ذات تربة خصبة ووفرة في الإنتاج وكان يطلق عليه قديما اسم مصر الصغير.
☆ماء الرجيع او (ماء الوطية)-وهو عبارة عن ينبوع مائي دائم على سطح الأرض لا يتأثر في وجوده وبقاؤه بهطول الأمطار او تدفق السيول؛وماء الرجيع يعتبر ظاهرة طبيعيه لها عمق جيولوجي وتاريخي وينتظر من الباحثين والمؤرخين كشف سر وجود هذا الينبوع وكيفية تشكله بهذا المكان ،وقد ذكر بعض المؤرخين ان ماء الرجيع هذا هو نفسه ماء الوطيه ؛فيما ذكر آخرون أن ماء الرجيع قد يكون موجودا في أماكن أخرى.
☆غدير الاشطاط-وهو أحد الغدران الشهيرة التي أشار إليها المؤرخون لوجودها في عسفان والتي لها ارتباط بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم؛حيث اجتمع بالعيون(المخبرين)عند هذا الغدير؛ويذكر بعض المؤرخين ان تم سقي ٥٠٠ بكرة من نفس هذا الغدير وهو يقع في الجنوب الشرقي من عسفان بخمس كيلومترات.
☆قلعة عسفان -وقد ذكرها الرحالة بن جبير 579هجري وهي عبارة عن موقع اشرافي وإداري وتقوم بخدمات امنيه كذلك وتقع على طريق القوافل التجارية بين مكه والمدينه؛كما يوجد في هذه القلعة سرداب يتكون من ثلاثة غرف كانت تستخدم لتخزين السلاح وتخزين الغذاء وقيل انه كان يستخدم كسجن .
هذه بعض الأماكن التاريخية المهمه وهناك العديد لم يسعفنا الوقت لزيارتها،ولا تزال عسفان مركزا حضاريا امتد عبر آلاف السنين وشهد العديد من الأحداث التاريخية الهامه ونقطة مرور لبعض الأنبياء مثل النبي صالح والنبي هود عليهم السلام ومر بها كذلك رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم؛وتعتبر عسفان مركزا يقدم الخدمات المختلفه للمحافظات والمراكز التي تحيط به وللمسافرين والعابرين عبر الطريق السريع والقديم(مكه والمدينه)؛وهي لا زالت تحظى بالتطور والازدهار في عهد حكومتنا الرشيدة.