متابعات ـ إبراهيم البلوشي
توفي عبد القدير خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني
عن 85 عاماً، بعد نقله إلى المستشفى بسبب مشكلات في الرئة كما أفاد التلفزيون الحكومي الأحد.
ورحل عالم الذرة الذي يُعتبر بطلاً قومياً في باكستان لأنه جعل بلاده أول قوة نووية إسلامية في العالم، فيما يعتبره الغرب مسؤولاً عن تهريب التكنولوجيا النووية إلى إيران وكوريا الشمالية وليبيا.
وكان خان أدخل المستشفى في أوت الماضي بعدما ثبتت إصابته بفيروس كوفيد 19، ثم أعيد إلى المنزل قبل أن تتدهور حالته صباح الأحد، كما أوضح التلفزيون الحكومي الباكستاني.
وكتب الرئيس الباكستاني عارف علوي على تويتر معربا عن “حزن عميق” لوفاة العالم الذي كان يعرفه منذ عام 1982.
وأضاف: “لقد ساعدنا في تطوير رادع نووي حيوي لبقاء الأمة، والبلاد لن تنسى أبدا خدماته”.
من هو عبدالقدير خان؟
وُلِد “خان” المعروف بـ “أبو القنبلة النووية الباكستانية” عام 1936 في بوبال ثم هاجرت عائلته إلى باكستان بعد التقسيم ليتلقى تعليمه الجامعي في الجامعة التقنية في برلين.
وحصل الشاب الباكستاني الوافد إلى أوروبا على درجة الماجستير في جامعة دلفت للتكنولوجيا ثم الدكتوراه في الهندسة المعدنية من الجامعة الكاثوليكية في لوفين.
وتدرج عبد القدير كعالم ومسؤول حكومي، فعمل لدى (URENCO) وهي شركة وقود نووي في هولندا.
كتب خان إلى رئيس الوزراء الباكستاني آنذاك ذو الفقار علي بوتو، وعرض عليه العمل في البرنامج النووي للبلاد.
واكتسب خان مكانته كبطل قومي في ماي 1998 عندما أصبحت جمهورية باكستان الإسلامية رسميا قوة عسكرية ذرية وذلك بفضل اختبارات أجريت بعد أيام قليلة من الاختبارات التي أجرتها الهند.
وبعد ذلك، وجد نفسه في قلب جدل واتهم بتسريب تقنيات لإيران وليبيا وكوريا الشمالية، ووضع قيد الإقامة الجبرية في إسلام أباد منذ عام 200
أصيب بسرطان البروستات في 2006 وتعافى بعد خضوعه لعملية جراحية.
في عام 2009، قضت محكمة بإنهاء وضعه رهن الإقامة الجبرية. ومنذ ذلك الحين، بقي خاضعا لرقابة شديدة، وكان مجبرا على إبلاغ السلطات بكل تحركاته