مقالات

رحمك الله يا أم إمتنان في ذكرى رحيلها ال24

Posted on

بقلم /
منصور نظام الدين:
مكة المكرمة :-

رحمك الله يا أم إمتنان رحمة الأبرار
وأسكنك في أعلى الجنان
مع النبي المصطفى إبن عدنان
عليه افضل الصلاة والسلام
والصديقين والشهداء والصالحين
والمصطفين الأخيار
في مثل هذا اليوم قبل 24 عاما
وتحديدا يوم السبت الثالث عشر من شهر محرم عام 1419 هجرية، إنتقلت إلى الرفيق الأعلى زوجتي الغاليه أم إمتنان
الأستاذة / آمنة محمد زمزمي – رحمها الله رحمة واسعة واسكنها فسيح جناته – وألهمنا وأهلها وذويها الصبر والسلوان، نعم رحلت ولكن ذكراها لازال حتى اليوم باقي في الأذهان،
ولازالت صورتها مرسومة
في القلوب والأعين –
لقد ساهمت مع والدتها – رحمهما الله – في حسن التربية للإخوان، وأكملت مسيرتها العلمية بكل جدارة وإستحقاق وإتقان
حيث تخرجت من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة (كلية الإدارة والإقتصاد) وواصلت مشوارها العملي بكل جد واجتهاد وأمانة ووفاء وإخلاص في خدمة وطننا الحبيب، حيث عينت في المعهد الصحي للبنات بمكة المكرمة، وتدرجت في السلم الوظيفي من مديرة الشؤون المالية والإدارية حتى عينت مديرة المعهد الصحي للبنات بمكة المكرمة،
وكانت الفرحة ترتسم في عينيها في كل عام، وهي ترى طالباتها يتخرجن من المعهد للمساهمة في خدمة وطننا الغالي في عدد من التخصصات الصحية في المستشفيات الحكومية والمراكز الصحية، كما كانت تشرف ميدانياً عليهن أثناء تلقيهن التدريب العملي في القطاعات الصحية التابعة لوزارة الصحة،
كما أنها ساهمت في تأسيس مسابقة للقرآن الكريم على مستوى التمريض في القطاع الصحي بمكة المكرمة – على مستوى التمريض، وأستمرت المسابقة لعدة سنوات، حتى بعد وفاتها – رحمها الله رحمة واسعة – وبعد وفاتها حملت إسمها تخليدا لها، وبعد ذلك توقفت المسابقة، وفي منتصف عام 1416 هجرية داهمها المرض العضال، وطوال عامي 1417 – 1418 هجرية، كنا نتردد على مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض حسب المواعيد المسجلة لأخذ العلاج المناسب لها، حتى غادرت هذه الحياة الفانية، تاركة خلفها الذكريات الجميلة التي ستظل عالقة في الاذهان، وتاركة إبنتها الصغيرة( إمتنان) التي لم يتجاوز عمرها خمس سنوات، ولله الحمد والمنة رزقها الله بزوجة أب صالحة، عوضتها عن والدتها وأشرفت على تربيتها وتربية أختها صابرين خير تربية ولله الحمد والمنة، وكانت خير معين لهما بعد الله عزوجل، جزاها الله خيرا، ورزقها الفردوس الأعلى من الجنة لصبرها وتضحيتها وعطائها
طوال السنوات الماضية،
وكبرت( إمتنان) وتخرجت من جامعة أم القرى بمكة المكرمة عام 1435 هجرية، ورزقها الله برجل صالح في عام 1436 هجرية، يعمل في القطاع الصحي، واليوم تحمل إمتنان طفلة صغيرة جميلة جدا وجذابة – ما شاء الله تبارك الله عليها إسمها (سلاف) لم يتجاوز عمرها ست سنوات، وطفلها الصغير (طلال) الذي لم يتجاوز الثلاثة أعوام من عمره، واليوم نقف لنتذكر
(أم إمتنان) وندعوا لها بالرحمة والمغفرة والعتق من النار، ويكون منزلتها أعلى الجنان.

Most Popular

Copyright © 2019 Alama360. All Right Reserved.