مكي آل سالم – مكة المكرمة
أوصت الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة لتحسين تجربة ضيوف الرحمن بضرورة وضع قائمة بالمواقع التاريخية المطلوب تطويرها من قبل القطاع الخاص مع تحديد المعايير بما يتوافق مع أفضل التجارب العالمية واقتراح الأنظمة والسياسات، إلى جانب تفعيل شراكة تكاملية بين الهيئة الملكية لمكة والمشاعر المقدسة ووزارة السياحة وغرفة مكة المكرمة لطرح فرص التطوير للمواقع الأثرية.
وتضمنت توصيات الدراسة التي أعدها مركز ذكاء الأعمال بغرفة مكة المكرمة، والتي جاءت ضمن مشاركة نائب رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة هشام محمد كعكي، خلال جلسات الملتقى العلمي العشرين لأبحاث الحج والعمرة والزيارة، المُقام برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تحت شعار “تحسين التجربة في رحلة الضيف”، بحضور مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، تضمنت وضع برنامج زمني لاعتماد تطوير المواقع الأثرية على مدى عشر سنوات.
كما أوصت الدراسة التي قدمها رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة في الجلسة العلمية التي حملت عنوان “دور القطاع الخاص في إثراء تجربة ضيوف الرحمن” أوصت بدراسة البدائل التطويرية والشراكات الاستثمارية بنظام PPP بين القطاع العام والخاص، فضلا عن دراسة الحاجة إلى عمل تكتلات وتشكيل لجان للأنشطة العاملة في منظومة الحج والعمرة من خلال غرفة مكة المكرمة كممثلة للقطاع الخاص، وتحت إشراف الجهات الحكومية الممكنة ذات العلاقة.
وقال إن دور القطاع الخاص في إثراء تجربة ضيوف الرحمن يتركز في إثراء التجربة الثقافية والدينية من جانب وتجويد الخدمات المقدمة من جانب آخر، مبينا أن مكة المكرمة والمدينة المنورة بهما مواقع تاريخية ارتبطت بالسيرة النبوية، وبأحداث تاريخية مهمة، ويسعى القطاع الخاص إلى تحقيق شراكة تكاملية لتنمية وتطوير المواقع التاريخية، التي يتطلع ضيوف الرحمن لزيارتها، إلا أن هذه المواقع تفتقر للمرافق العامة والخدمات، مما يتطلب وضع معايير لتطوير المناطق التاريخية لتحقيق جودة الخدمات المقدمة بها.
وأشارت الدراسة إلى أن المقترحات التي سوف تساهم في العمل على المبادرات بشكل أفضل وباحترافية عالية لإثراء تجربة الحاج والمعتمر تتمثل في ورش تعريفية عن برنامج ضيوف الرحمن، ودعم الرسوم الحكومية، فضلا عن تأهيل الشركات في القطاع والمشاركة في التشريعات.
ولخصت التحديات التي يواجها القطاع الخاص حالياً غياب التواصل الفعال، والدعم الإداري والمالي، إلى جانب مرونة السياسات والإجراءات والأنظمة مثل التعاقدات – التنافسية – وضوح الإجراءات، وعدم توفر بيانات بشكل محدث، والخدمات اللوجستية، والرسوم الحكومية كالكهرباء – وغيرها، وتعدد الجهات الرقابية.
وأوضحت أن 91.7% من ضيوف الرحمن يرغبون في زيارة مواقع التاريخ الإسلامي، بينما 68.5% يبدون رغبة في زيارة المواقع الاثرية والتراثية، 89.9% جاءت رغبتهم في التسوق وشراء الهدايا.