مقالات
حين يغرد الغراب
أصبح الشارع السعودي مقتض بالتناقضات وعدم الإتزان ما بين مؤيد و معارض فمنهم من يغرد من مختلف بالحرية و أخرى بصوت الوازع الديني وهو لا يعلم ما يريد .
طال حلم المرأة في السعودية بقيادة السيارة لقضاء حوائجها و التعفف عن مسألة الناس . وحينما أُصدر القرار أتخذته بعض النساء انتصاراً على الرجل وأنها قادرة على فعل كل شيء دون الحاجة الى احد متناسية أن القرار كان لمصلحة دُفع المفاسد وليس كما تظن أنه الإنتصار .
ثم بعد ذلك اصدر ولي الأمر قرار حقوق السفر دون محرم هنا وجدنا ردود الفعل تتكرر وتتطور الى ان اصبحت المثالية تحت شعار ( من رأى منكر ) وفي الجانب الأخر هناك البعض يطالب بحقوق المراه السعودية وهم لا ينتمون لسعودية بشي مرددين شعار ( حقوق المرأة السعودية )
فكلنا نعلم ان هناك نساء يمارس بحقهن ضغوط كبيرة جدا ماخفي منها اعظم مما يظهر ، فهن بحاجة لمثل هذه القرارات التي قد تكون بالنسبه لهن نافذة اليُسر بعد العسر .
فهذه نعمة الواجب على المتضرر شكرها و على المُنَعْم زيادة الشكر شكرا . فمن إتخذ هذه القرارات في غير ذلك من أساليب الإستفزاز و التعالي على الحقوق الواجبة المشروعة فهذا بطر النعمة التي نخشى أن تزول بعده .
فمن يهذي بما لا يعلم ويخلط التربية والأخلاق مستنكراً اي من القرارات ، فيجب مراجعة نفسه وأن يعرف جيداً اين طريقه ولا يكون ( مع الخيل يا شقرا ) .