بقلم / هنيدة بنت نزيه قدور
تنمية المواطنة الرقمية لدى القادة
في ظل التحول الرقمي والذي يعد أحد الركائز الأساسية لتحقيق رؤية المملكة 2030 اصبح لزامًا استخدام وتوظيف التكنولوجيا الرقمية بطرق سليمة وفق قواعد وضوابط وآداب في التعامل الرقمي من خلال تنمية قيم المواطنة الرقمية عند القيادات لتمكين الريادة الرقمية وتحسين المهارات والسلوكيات ورفع الوعي بالأضرار المختلفة في بيئة الإنترنت ودعم أسس المساواة في الحقوق والمسؤوليات والمبادئ الأخلاقية في ظل انتشار النظــم الذكيــة، والخوارزميــات الرقميــة، وتحليــل البيانــات الضخمــة، واســتخدام تقنيــات الثــورة الصناعية الرابعة في بيئة العمل في مختلف القطاعات .
فالقائد الرقمي في ظل هذا التحول يُعنى بالتركيز على مواضيع مُعَيّنة وجوانب جديدة مثل المهارات الرقميّة، والتفاعل الرقميّ، والسلامة الرقميّة، وآداب التعامل مع الانترنت ،والمواطنة الرقميّة والتي تتضمّن التفكير والتواجد والعمل على الإنترنت، والتفكير النقديّ وعدم الثقة بكلّ ما يرد على ويؤؤسائل التواصل الاجتماعي والتصرف بمسؤوليّة عندَ التواصل والتفاعل على الإنترنت.
وهناك تسع عناصر للمواطنة الرقمية لابد الأخذ بها كقائد عند التعامل مع العالم الرقمي منها ( الوصول الرقمي، محو الأمية الرقمية ، اللياقة الرقمية ، القوانين الرقمية ، الحقوق والمسؤوليات الرقمية ، الصحة والسلامة الرقمية، الأمن الرقمي (الحماية الذاتية)، التجارة الرقمية، الاتصالات الرقمية).
فلابد أن تسعى المنظمات والجهات الحكومية من خلال التعاون مع الشركاء لتسريع وتمكين التحول للقيادة الرقمية في المملكة في ضوء المواطنة الرقمية وتحقيق الكثير من البرامج والفعاليات القيادية الرقمية من خلال منظور قيادي رقمي يعكس رؤيتنا الرقمية والعمل على إكساب القادة مهارات القرن الحادي والعشرين لمواجهة التحديات الناشئة وضمان المتانة السيبرانية.
هنيدة بنت نزيه قدور