الرياض:
تشارك (سابك) كشريكاً معرفياً استراتيجياً في المؤتمر العالمي الأول للموهبة والإبداع “تخيل المستقبل”، الذي تنظمه مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”، والأمانة السعودية لمجموعة العشرين، وذلك تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود (حفظه الله) خلال الفترة من 8 إلى 9 نوفمبر 2020م، ضمن برامج المؤتمرات الدولية المقامة على هامش عام الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين.
وأوضح سعادة الأستاذ يوسف بن عبد الله البنيان، نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي، أن الرعاية الكريمة للمؤتمر تؤكد مدى اهتمام القيادة وحرصها على تنمية الموارد البشرية الوطنية، مضيفاً أن مشاركة (سابك) في هذا الحدث تمثل امتداداً للشراكة الاستراتيجية مع “موهبة” التي تكثف استثماراتها في الابتكار لاكتشاف المواهب وتأهيل الكفايات الوطنية وفقاً لأعلى المعايير العلمية، مؤكداً أن المؤتمر يعد منصة لإثراء التجارب وتعزيز الريادة العالمية للمملكة في بناء قدرات الموارد البشرية، وتمكين الشباب من معطيات التقدم التقني والمعلوماتي لتوظيف إمكاناتهم، خاصة في المرحلة الحالية التي تشهد تحولات سريعة نحو المعرفة، ما يتطلب تهيئة جيل مبدع قادر على التعامل مع التحديات الاستثنائية بحلول غير تقليدية.
ترتبط (سابك) و”موهبة” بشراكة استراتيجية تمتد لأكثر من 16 عاماً، تنوعت وتطورت بدعم ورعايات متميزة لبرامج ومسابقات ومؤتمرات المؤسسة، وتوفير الشركة أعضاء في اللجان العلمية في بعض مسابقات الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي “إبداع”، ضمن الجهود المشتركة لتنمية روح الإبداع لدى الطلاب والطالبات في المملكة، وتجسيدًا لالتزام (سابك) بدعم التعليم في مجال العلوم والابتكار، ودعم ريادة الأعمال وتحفيزها؛ وصولاً إلى تحقيق نموذج الاقتصاد المعرفي، ودعم المواهب في مختلف المجالات، وتطوير الكفايات البشرية.
يعتبر المؤتمر، الذي تقرر أن يقام كل عامين، رسالة من المملكة إلى العالم، يتضمن استشرافاً للمستقبل، وتعزيزاً للريادة السعودية العالمية في تنمية القدرات الموهوبة والمبدعة لبناء مستقبل مزدهر ومستدام، وتأكيداً على مقدرة الموهوبين والمبدعين على التميز في صناعة العالمين الواقعي والافتراضي.
على مدى يومين، تتناول جلسات المؤتمر عدة محاور رئيسة؛ من بينها: أبرز الممارسات العالمية في تنمية الطاقات الشابة للموهوبين والمبدعين والمبتكرين، وبناء العالم الافتراضي، واستشراف مستقبل العلوم والتقنية والاستثمار في الموهوبين والمبدعين، وتوجيه إمكانات الموهوبين والمبدعين والمبتكرين لمواجهة الأزمات والتحديات العالمية، إضافة إلى الاستثمار في رعاية الموهوبين والمبدعين والمبتكرين لتحقيق الرفاه الاجتماعي والنمو الاقتصادي، وتعزيز التبادل المعرفي الافتراضي بين الموهوبين والمبدعين والمبتكرين والمختصين من كل أنحاء العالم.
وستبرز المملكة على منصة المؤتمر نماذج سعودية ناجحة عالمية من طلابها الموهوبين الذين قررت “موهبة” أن يتولوا إدارة جلسات النقاش التي ستشارك فيها أسماء عالمية وعلمية بارزة في مختلف المجالات: كالعلوم، والواقع الافتراضي، والذكاء الاصطناعي والتعامل مع التحديات الدولية وتحقيق التنمية المستدامة.