اخبار رياضية
تأييد بقرار وزارة الحج والعمرة بشأن حج هذا العام 1441 هجرية
بقلم : السفير الدكتور عيادة بن رميح المهيد
(سفير النوايا الحسنة لدى الإتحاد الأوربي الأمم المتحدة ومسؤول العلاقات الدولية
بالمنظمة الدولية لحماية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة وممثلها بدول مجلس التعاون الخليجي)
إشارة إلى قرار حكومة المملكة العربية السعودية تقليل إعداد الحجاج والإقتصار على الداخل وذلك بسبب تداعيات فيروس كورونا العالميه حيث وصل عدد المصابين اكثر من 9 مليون والمتوفين اكثر من 450 الف ، وقد توقف الحج 40 مرة على مر التاريخ الإسلامي فما هو المانع إن يقلل عدد الحجيج هذا العام بسبب جائحة كورونا حرصا على سلامة انفس وارواح المسلمين والتي امر الشرع باحفاظ عليها حيث وصل عدد الإصابات تسعة مليون في انحاء العالم والمتوفين بمئات الألف وليس له علاج الا التباعد والابتعاد عن التجماعات ، وأي تجمع اكبر من شعيرة الحج والله تعالى يقول ولا تلقوا بايديكم الى التهلكى وحذر المصطفى عليه الصلاة والسلام من هذه الامراض وأمر بعدم السفر الى البلد التي فيها مرض وعدم الخروج من البلد الموبوء
ولقد توقف الحج في سنوات ماضيه منها عام 865م وعام 930م وعام 983م وعام 1037م التي حج فيها حجاج مصر فقط، وعام 1253م وعام 1257م وعام 1814م بسبب الطاعون وعام 1831م بسبب الوباء الهندي و شهدت السنوات من1837 حتى 1840 تفشي الأوبئة الضاربة، وصولا إلى عام 1846م الذي تفشى فيه وباء الكوليرا، والوباء الغامض الذي ضرب المدينة المنورة عام 1892م فتوفى منه آلاف الحجاج، وعندما تفشى التهاب السحايا سنة 1987 في الماضي القريب
وإذا لم يقلل عدد الحجيج يقول المرجفون والمشككون أن الدولة السعودية دولة عندها طمع يهمها تغذية اقتصادها دون أي احتراز وقائي من وباء كورونا.
إن تقليل الحجيج هذه السنة يدخل في إطار القاعدة الشرعية التي اتفق عليها أهل الأصول عامة: “درء المفاسد، أولى من جلب المصالح” ولا تزال السعودية تستمد من ماضيها في إدارة موسم الحج، بكل جدارا وترى بعين الإنصاف تجاربها الماضية في إنجاح أي موسم، وحرصها على خدمة ضيوف الحرمين الشريفين عامة، وتاريخها يشهد بذاك ،علما أن من الناحية الاقتصادية عدم تقنين الحجاج افضل لها اقتصاديا ولكن المملكة العربية السعودية تقدم مصالح الامه على مصالحها الخاصه ولم تتوجه هذا التوجه الا بعد اخذ وموافقة هيئة كبار العلماء ووزارة الصحه حفظ الله العباد والبلاد من كل مكروه ورفع الغمه عن الأمة.