مقالات
باقة انترنت!!
استضفت في ندوة أخيرة للملتقى الثقافي بثقافة وفنون جدة ضيفين من عمالقة الإعلام وممن خدموا بنزاهة على بلاط صاحبة الجلالة ويشار إليهم بالبنان.
تحدثنا في ندوتنا عن معايير وأخلاقيات المهنة الإعلامية وتشعبنا كثيراً وتطرقنا للإعلامي النزيه والإعلامي المرتزق وكذلك المثقف والفارغ وكل الفئات.
ماعدا فئة واحدة لم نجد لها أي تصنيف أو مسار في دهاليز الإعلام يتماشى مع مسارها. فإن سميناه إعلامي ظلمنا الإعلام وإن قلنا متخصص بالتسويق كذبنا على انفسنا وكذبنا على الجمهور العام.
اتفق معي ضيفي الإعلامي القدير أ.بسام فتيني أن هذه الظاهرة منتشره ومزعجة ولكنها فقاعة صابون مهما كبرت وارتفعت لا تدوم، ويوماً ما ستنتهي وتصبح نسياً منسيا كبقيه البرامج التي سبقتها مثل برنامج الكيك وغيره.
ولكن المضحك لدرجة ضرب الكف بالكف أن يجد الفارغ -مدعي الاعلام- متابعين يوهموه بأن مايقدمه يخدم البلد والمواطنين، ونسي أنها مجرد باقة انترنت مفتوحة ووقت فراغ يشاهدون فيه التهريج.
يا أنت.. ياسنابي.. أرجوك هناك ماهو أهم من تصويرك للأكل وتصوير يومياتك مع أصدقائك ، فالاعلام صوت الوطن والمواطن وبالإعلام نستطيع تغير الحضارات والرقي بالمجتمع، وليس الاعلام مهنة من لا مهنة له كما تظن.
وحتى لا يساء الفهم، أخص بمقالي هذا شريحة محددة (السناب الشخصي) وليست السنابات الرسمية وسنابات الصحف والمؤسسات الاعلامية التي اتجهت لمواكبة تطور الأدوات وتفعيلها لنقل الرسالة وإيصال المحتوى.
ويبقى سؤالي الأخير لهذه الفئه.. هل تظن أن دور الإعلامي الحقيقي ينتهي بانتهاء باقة الانترنت ؟؟!