اليوم الوطني الـ 90 .. نظرة بعمق

بقلم الإعلامي مكي آل سالم

في كل عام نحتفل في المملكة العربية السعودية، باليوم الوطني، وهي ذكرى طيبة لتوحيد جميع أراضي المملكة، ولحظة تاريخية أسست لما نحن عليه الآن من تقدم ورفعة عربيا وإقليميا ودوليا، وهذا يتضح من تعامل مختلف الدول معنا على مدار سنوات طويلة.
ويحل اليوم الوطني الـ 90، كإضافة قوية لتأريخنا الحافل بالمواقف والإنجازات، وخلال الأعوام القليلة الماضية، يشهد العالم بالنقلة النوعية التي تشهدها بلادنا الحبيبة، والتي لا تعكس فقط إلا بوادر لرؤية طموحة، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولا يمكن إغفال الدور المهم لولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله، والذي أضفى حيوية كبيرة في المملكة، من خلال رؤية شابة لـ 2030، فأخذ على عاتقه في هذه الرؤية تغيير النظرة التقليدية للمملكة، إضافة إلى إتمام عملية التحديث في مختلف المجالات، بالشكل الذي يواكب التطورات الدولية والإقليمية، وجعل المملكة في مقدمة دول العالم على مختلف المستويات إقتصاديا وتعليميا وإجتماعيا. وتعتبر رؤية 2030 بما تحمله من جملة الإصلاحات والتطور الذي تشهده المملكة، لفخر كبير يضاف إلى الفخر ببلادنا ومواقفها الداعمة لإحلال الأمن والسلام والإستقرار في المنطقة، فضلا عن رخاء وإزدهار السعوديين كافة وتستند رؤية 2030 على الشخص السعودي، لإثقال الخبرات وإحداث طفرات كبيرة، وفي نفس الوقت تحتاج إلى تضافر كل الجهود، وأن يشعر كل سعودي أنه جزء من هذه الرؤية يسعي لتحقيقها لما لها من نتائج إيجابية كبيرة على مختلف المستويات ومن هذا المنطلق عملت بجد طوال حياتى المهنية والعملية لمحاولة تحقيق التعاون السعودي الخليجي والعربي و الدولي من خلال مبادرات لمشاريع مختلفة والتي كان أولها مشروع التسويق المتحد والذي يهدف في أساسه إلى تنمية التجارة البينية وتعزيز فرص الإستثمار بين دول مجلس التعاون الخليجي والدول الأخرى، وفتح آفاق جديدة للتعاون الإقتصادي والتبادل التجاري والإستثمار وإتاحة الفرص للتواصل والتفاعل بين أصحاب الأعمال ونظرائهم من الدول الأخرى على المستوى الخليجي والعربي والدولي في تطوير الإقتصاد الخليجي من خلال تسخير جميع الإمكانيات للإرتقاء بالمبادرات بدول المجلس، والتعاون معهم بما يحقق النفع والفائدة لهذه المبادرات، و من ثم أنبثقت فكرة ” مبادرة مشروع نبع الخبراء” عبر مشروع التسويق المتحد وكنت قد بدأتها في دولة البحرين الشقيقة عام 2014،
مشروع نبع الخبراء عبر مشروع التسويق ترأسه شرفياً الأميرة البندري بنت محمد ويهدف إلى تمكين فئة المتقاعدين و تأهيلهم بدورات تدريبية مجهزة للأستفادة من خبراتهم كخبراء ومستشارين كل في مجال تخصصه في مجالات،
وفي محاولة مني ومبادرة لكي أشمل بهذا المشروع عدداً من الدول الخليجية والعربية إن شاء الله، فلابد أن نعمل جميعا بكل جد وأجتهاد لنهضة أكبر لدولتنا الحبيبة.
وهنا يحق لي أن أحيي القيادة الحكيمة على رؤية ٢٠٣٠ والسعي الدؤوب لتطبيقها ونهضة المملكة، لا بد أيضا أن أدعو كل سعودي- وأنا أولهم -للدفع بهذه الرؤية لما فيها خير كثير لنا، ولإنعكاساتها الطموحة التي أرى صداها على المستوي الشخصي، بما يتيح أفق أكبر للعمل والتقدم، وهو ما يدفعني إلى العمل بطاقات أكبر لفتح آفاق التعاون واسعة بين كل المؤسسات داخل المملكة، فضلا عن التعاون مع الأشقاء في مختلف الدول الخليجية والعربية.