جازان ابراهيم البلوشي
ختمت جمعية الثقافة والفنون بمنطقة جازان فعاليات مهرجان القصةالقصيرة العربي
والذي نظمته الجمعية بالتعاون مع ملتقى القصة الإلكتروني (التفاعلي) وذلك لمدة ثلاثة أيام متتالية عبر منصة (زووم) والبث من خلال يوتيوب الجمعية.
وقد زخرت فعاليات المهرجان بالندوات المتخصصة والأمسيات القصصية الرائعة والنقاشات الأدبية الراقية لنكون على موعد مع مسك الختام في الأمسية القصصية الرابعة، حيث خطف الأستاذ خلف بن سرحان القرشي الأنظار بمشاركته مجموعة من قصصة القصيرة جدًّا وأعماله الأدبية الهادفة ليسجل حضورًا لافتا، ويسطر فنًّا وسردًا راقيًا، ويوقع صفحة الختام بكلمات قيلت لتبقى وتحيا ، خلال مشاركته كشف عن براعته النادره وقدرته العجيبة في تطويع اللغة وتشكيل المفردات، كي يحول المواقف العابرة ويقتنص اللحظات السريعة ذات التفرد والتنوع في الجوهر والمضمون والمحتوى، ليصبها عبر نص سردي دقيق وتأملات كثيفة زاوجت بين الكوميديا الهادفة والساخرة من السلبيات أيا كانت، وعالجت قضايا اجتماعية بعمق وصراحة رغم اختصار عباراتها وأسلوبها السهل الممتنع. كل ذلك في قالب متجدد، فرض إضاءة على المكان، ورسم على أسطح الذاكرة ومضات بتوقيعه وبصمته الخاصة والتي تأبي التقليد وان استفادت منه قلبته جديدًا، فريدًا، متحركًا يحيا ويزدهر ،وكانت ومضاته القصيرة معنونة على التوالي بـ شهرزاد، نبوءة، استنساخ، قسم، سور، لون، ساعة، خراج، تمثيل، جناح الذل، وختم براعي وذيب من مجموعته القصصية القصيرة جدا (بروق سحب عابرة) والتي سوف تصدر عن أدبي الطائف قريبًا.
وفي قصته ساعة قال “بمناسبة نجاحه أهداه أبوه ساعة ذكية سرقت كل وقته، أخفق في أول اختبار” ولكم أن تتخيلوا جمال ما تبقى من حبات اللؤلؤ في عقده المنثور.
وجريًا على عادته كرم المهرجان عددًا من الأسماء البارزة والنجوم الساطعة في مجال القصة القصيرة والفن السردي لتكون موضع احتفاء وتقدير لمجمل جهودها، وعلى رأس قائمة المكرمين أديبنا المتألق دومًا الأستاذ خلف بن سرحان القرشي ، وبهذه المناسبة توجه القرشي بالشكر والتقدير لجميع المنظمين في جمعية فنون جازان، وخص بالشكر الأستاذ الدكتور/علي زعلة مدير الجمعية ورئيس المهرجان، كما شكر الطاقم العامل في ملتقى القصة الإلكتروني، وكل من أسهم في إنجاح المهرجان، لا سيما خلف الكواليس.
You must be logged in to post a comment Login
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.