الخبر ابراهيم البلوشي
كانت البداية الحقيقية للفنون التشكيلية في المملكة بعد اعتماد مادة التربية الفنية، كمادة أساسية ضمن مواد التعليم العام في المملكة عام 1377هـ.حيث كانت تعتمد على الممارسة الفنية التعليمية باستخدام قلم الرصاص، وألوان الباستيل، والشمع، والفحم. وبذلك بدأت الفنون التشكيلية تنمو ببطء، ممثلة في إنتاج مجموعة من الفنانين الهواة، أغلبهم من مدرسي التربية الفنية وبعض الطلاب الموهوبين.
وتطول الفن التشكيلي إلى فنون آخرى ،وكان من الجميل إبداع البعض في الفن التشكيلي رغم إختلاف تخصصةُ التعليمي، وفي عام 2013 ومن مدينة الخُبر انطلقت أبنة الطائف رحاب سالم خادم الحاصلة على بكالوريوس في الدراسات الإسلامية ذلك التخصص الذي لاتربطة أي علاقة وثيقة بالفن التشكيلي رحلتها في الفن التشكيلي .
ذكرت الفنانه رحاب خادم أنها واجهت العديد من الإنتقادات في مجال الفن التشكيلي بسبب تخصصها التعليمي وقد تعرضت للعديد من المعارضات وإصدار الأحكام الشرعية لماتقدمة من فن في بعض اعمالها كرسم ذوات الأرواح ،برغم تاكدها من جواز هذا الفن من بعض العلماء إلا ان البعض من المجتمع لم يتقبل بعض هذه الرسومات ، وقد أجادت رحاب الكولاج والتصوير الضوئي ، وفن الحرق على الخشب ونحته والحفر وتعمل جاهده على تطوير فنها .
والجدير بالذكر أن رحاب لم تجد الدعم الكافي من أسرتها في بداية أنطلاقتها ولكن إصرارها على تطوير نفسها لازمها لسنوات فاثبتت لإسرتها أنها تستحق الدعم فأصبحوا من أوائل الداعمين لها، كما شاركت في 11 معرضً كان منها معرض عدسة وألوان بالخبر الذي حصلت فيه على جائزة أفضل لوحة فنية بتصويت الزوار ومعرض ريل كلورز العالمي بالخبر ومعرض معاً نبدع المقام في جمعية الثقافية والفنون بالدمام ومعرض بيهانس مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية (سايتك ) ومعرض أنا مبدع في جدة وقد شاركت برسوماتها في كتاب لاتنتظر أحداً للكاتب محمد العتيق وكما شاركت بلوحاتها في كتاب الأغنية الأولى للكاتبة آمال المدخلي .
ولكل شخص طموح ومجتهد محاربين ومن ذلك عانت رحاب فقد واجهت بعض العقبات من محاربيها إلا أن ذلك لم يوفقها عن إكمال مسيرتها في الفن التشكيلي فهي تطمح لنشر جمال فنها في العالم الذي اصبح مكتظاً بالأخبار السيئة فالفن التشكيلي هو عالماً يسافر بخالينا مع جمال ماتحيكهُ لنا فرشاةً وألوان .
اما عن رسوماتها فقد ذكرت رحاب انها تجيد عدة فنون من الفن التشكيلي منها الرقمي والاكريليك والمائي والرسم بالحفر والحرق على الخشب الذي بدأته عام 2016 وبرغم صعوبتةُ والدقة فية وصعوبة التحكم بالألة إلا أن اصرارها واستمرارها جعلها تصل لمرحلة الإبداع في الحرق وتطمح للإحتراف أكثر فأكثر .
ولم تنسى رحاب المجتمع فهي حددت اسعار لوحاتها بسعار مُرضيه للجميع وقد تكون بسعر التكلفه والجهد فقط حيث تبدأ لديها الأسعار من 150 ريال فأعلى وذلك لملاحظتها لذوي الدخل المحدود في محاولة إقتناء هذا الفن وحبهم له فهدفها لم يكن مادياً بالقدر الذي كان فيه نشر الفن التشكيلي وسط المجتمع .
وختمت حديثها معنا بقولها أن ساحة الفن وجدت لنشر الفن والجمال لاتجعلوها حكراً على فئة معينه فنحن نكمل بعضنا لاتجعلوا الصراعات تحولُ بيننا .
فنحن لم نظهر للعالم لولا فضل الله ثم وعي وحب المجتمع لهذا الفن ،فكل فنان تشكيلي يمثل وطنه ويعبر عن حب وطنه بتلك اللوحات التي خطتها فرشاته وجسدتها الوانها .
You must be logged in to post a comment Login
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.