امريكا متابعات ابراهيم البلوشي
أكد سعادة الدكتور وائل فهد الحسامي -إستشاري أمراض القلب والأوعية الدموية و القسطرة ومدير عام المكتب الدولي لمستشفى لاهي
وأستاذ مساعد بكلية الطب في جامعة تفتس Tufts
ومحاضر في طب الكوارث جامعة هارڤرد -ويعمل في الخطوط بوحدة العناية المركزه لمرضى ال COVID-19 ببوسطن
بالولايات المتحدة الأمريكية
بأن مرض كورونا – حقيقي
وتحدث عن طبيعة الفايروس
كما تناول خلال اللقاء التالي عدد من الحقائق العلمية بحكم تخصصه في هذا المجال – وإليكم تفاصيل اللقاء مع سعادته لتوضيح العديد من الأمور حول الجدل الواسع والشائعات التي يتم تداولها على بعض المواقع الإخبارية العالمية ومواقع التواصل الإجتماعي من قبل العامة وبعض أشباه العلماء حول مرض COVID-19 ؛ الأمر الذي دفعه إلى ضرورة نشر الحقائق حول ما طالعه من دراسات معتمدة ومحاضرات خاصة في منطقة بوسطن و تبادل خبرات محلية وعالمية وبحكم خبرته الشخصيه مع مرضى COVID-19
بداية سعادة الدكتور وائل الحسامي – وأنت الطبيب العربي والمسلم من المملكة الأردنية الهاشمية – وتتواجد
في الولايات المتحدة الأمريكية ماذا عن كورونا
هل هو حقيقة أم أنها مؤامرة
كما يدعي البعض ؟
أهلا وسهلا بكم : دعني أوضح لكم عدد من الحقائق العلمية
طبعا ال COVID-19 ١٠٠٪ حقيقي وعندي مرضى كثر أشرفت عليهم ونحن كمستشفى تعاملنا مع الآف الحالات ، بالإضافة إلى حوالي 140 مريض أحتاجوا إلى أجهزة تنفس،في ذروة المرض وفي الشهر الماضي شهر إبريل وصلت الحاجة إلى أجهزة التنفس إلى حوالي ١٢٠٠ جهاز لل COVID-19 بالولايات علما أن عدد الأجهزه الإجمالية في مناطق بوسطن وصل بمساعدة الحكومة المحلية و الفدرالية إلى ٢٨٠٠ جهاز تنفسي، لذلك لم يكون هنالك أي نقص في أجهزة التنفس و بالطبع إيقاف الحياة كاملة في المنطقة أدى إلى السيطرة على المرض و إلا لما كفت آلاف أجهزة التنفس.
هل لديكم الكادر مؤهل لعلاج مرضى وحدات العناية
الحثيثة lcu؟
حقيقة لم يكن هنالك أي نقص للأطباء بسبب طريقة الإعداد و التحضيرات، بالإضافة إلى أخصائي العناية الحثيثة إستخدم أخصائيين ممن يتعاملون مع أجهزة التنفس بشكل روتيني مناخصائيي التخدير و اخصائيي امراض القلب بالاضافه الى كوادر مختلفة الخبرات و كثير من الاطباء وضعوا في قوائم احتياط للطلب عند اللزوم،
وتم اعدد خطوط الدفاع الأولى بمحاضرات مستمرة يوميا بالإضافة إلى توقف إرسال emails عدى ما يخصص مرضى الكوڤد و الإستعدادات اللوجستية و الطبية وإعداد خطط عمل مما سهل المهام الموكوله للافراد.
دكتور :ماذا عن طبيعة الفيروس COVID-19؟
نعم الفيروس أنتقل الإنسان ب Dec 2019 و لم يكن معروف من قبل.. أما فصيل الCOVID فهو معروف من عشرات السنين. ال COVID-19 أكثر تعقيدا و غير مفهوم بشكل كبير طريقة تأثيره على الجسم.
لماذا يختار اشخص عن آخرين ويتمكن منهم لينتهوا بال ICU؟
المعرف انه يهاجم الجهاز التنفسي ويحدث تغيرات في أنسجة الرئة ناتجة عن الإلتهابات وما يعرف بعاصفة السيتوكين، وقد يحدث تجلطات لكنها ليست العامل الأساسي للمرض ولا تستجيب لاي مميعات و لا أسبرين و لا غيره، ونسبة مرضى ال ICU الذين يعانون من فشل كلوي معظمه مؤقت إذا حالفهم الحظ بالحياة 25-30%.
وأكد الدكتور وائل الحسامي بأن هذا الفيروس بشكل عام يهاجم الرئتين والقلب و الكلى بشكل رئيسي إلا أنه قد يهاجم أي جهاز بالجسم عن البعض
وأشار الدكتور وائل : ومن تعقيدات هذا الفيروس انه يبدأ بالعدوى خمسة أيام قبل ظهور أي عرض على الإنسان ويقدر الناقلين للمرض دون ظهور أي أعراض عليهم ب 30% و هنا تكمن الخطورة
وضرورة الإلتزام بالسلامة العامه
دكتور وائل هل يوجد علاج ؟
للأسف حتى الآن لا يوجد علاج فعال أبدا ،فقد اثبتت الدراسات أن:
ال Hydroxychloroquine غير فعال لا بل مضر في بعض الأحيان مما يحدث إضطرابات في كهرباء القلب، وقد تكون قاتله في بعض الحالات Significant QT prolongation.
كما أن المضادات الحيوية تستخدم فقط عندما يكون هنالك شكوك أن البكتيريا هاجمت الجسم بشكل ثانوي
وهنالك فحوصات دم تستخدم للمساعدة نسبيا في ذلك ،علما ان COVID-19 فيروس و لا يستجيب أبدا لاي مضاد حيوي، كما أنه
أستخدمت المضادات الحيوية الشديدة والمتقدمه شخصيا لعلاج بعض المرضى المشكوك بوجود بكتيريا لهم ولم يستجيبوا لشيء لان الفيروس بنسبه تصل 90% المسبب الرئيسي للمرض.
اما عن العلاج الجديد ال Remdesivir قد يقلل من بقاء المريض على جهاز التنفس من 15 يوم الى 11 يوم و لم يساعد في تقليل نسب الوفيات، وأوضح الدكتور وائل بأن العلاج يعطى بالحقن و ليس حبوب و لم يجرب إلا على حالات أنتقيت لاثبات نجاح العلاج
وأكد الدكتور الحسامي
لذلك متفائل قليلا ،وبحذر جدا علما أن هذ العلاج أكتشف لمرضى الإيدز و ساعد بإبطاء سرعة إنتشار الفيروس وليس بعلاج سحري ال COVID-19
هل هنالك علاجات أخرى يا دكتور ؟
أرى بأن هناك كثير من الشركات تعمل ليلا نهارا لإكتشاف العلاج ولكن أحيانا تأخد العملية بضع سنوات إن لم يكن عشرات السنوات.
ال COVID -19 في أرقام؟
الفيروس سريع العدوى و يختلف إنتشاره من أشخاص لاخرين بناء على التقيد بالتعليمات الصحية من نظافة و تباعد إجتماعي والمده الزمنية للمخالطة ومناعة الجسم الطبيعيه،والقدرة على المقاومة، وأشار الدكتور وائل
بأن الفيروس في جميع دول العالم متشابه إلى نسبة تزيد عن 99% حسب معرفة العلم للان و لم يحدث تغيرا وراثيا بشكل كبير جدا يؤثر على طبيعة الفيروس و هذا عامل مهم قد يساعد في اكتشاف اللقاح باذن الله
وأكد الدكتور الحسامي بأن
معدل نسبة الوفيات حسب آخر الأرقام من COVID-19 بشكل عام تقريبا 6% عالميا كما هي نفس النسبة في الولايات المتحدة الأمريكية
وأشار بأن النسب تختلف من دولة إلى أخرى معتمدا على عدد الإصابات وعدد الفحوصات المجرية، كما أن
الدول التي تقل بها الإصابات النسب لا تكون دقيقة، فاي دراسه عالمية تزيد دقتها كلما زاد عدد المشمولين بالدراسه
وأيضا نسبة الوفيات من المرضى الذين يحتاجون اجهزة تنفس من 55%-80% و مدة بقاء المريض على جهاز التنفس تتراوح ما بين 14 يوم و قد تصل الى عدة اسابيع. لا يميز المرض بين الناس لكنه اجمالا اثر على مرضى الذين يعانون من ارتفاع الضغط، المدخنين، مرضى القلب، و السمنه ( زيادة الوزن ) و الامراض المزمنه بالاضافه الى مرضى السرطان و نقص المناعة،
واكد ليس من الضروري أن يكون المريض يعاني من جميع الامراض، حيث أن حوالي 94% من المرضى سيحالفهم الشفاء في نهاية المطاف باذن الله.
دكتور هل يحتاج جميع المرضى إلي إلا ادخال للمستشفيات من ناحية طبية ؟
لا ولكن في الدول قليلة الإصابات تقوم بادخال المرضى الى المستشفيات كنوع من الحجر الصحي لمنع إنتشار المرض.
إذا ماذا عن اللقاحات؟
هنالك 90 شركة عالمية تعمل على إيجاد اللقاحات للان حسب WHO و لكن تم إعتماد مايقرب من 12 شركة الأقرب إلى إكتشافه ،ولكن للان لم يكتشف المطعوم و لكن تجارب بعض الشركات أعطت بعض الامل.
وماهي أنواع المطاعيم؟
١- استخدام نفس الفيروس COVID-19 المضعف بطرق مختلفه كمطعوم.
٢- استخدام بروتينات ال COVID -19 لاحداث مناعه.
٣- استخدام الحمض النووي الريبوزي mRNA و هي طريقه حديثه واثبتت النتائج الاوليه على بصيص امل و هذا ما تحدثت عنه سابقا عن الابحاث التي تجري في مدينة بوسطن و اعلنت عنه شركة Moderna.
كما أن اللقاح يحتاج إلى بعض الوقت من اكتشافه لتصنيعه و اعطاءه ل 70% من سكان الأرض حتى يحدث مناعه كافيه، اما عن مدة بقاء الاجسام مضاده فعاله فهذا الشي غير معروف للان فقد تكون لمدة أشهر ، سنة أو سنوات بغض النظر عن النتيجة، فإيجاد المطعوم ضروره لايقاف سرعة انتشاره المرض.
اما عن مناعة القطيع بالاصابة بدون تطعيم فهي غير كافيه لايقاف هذا المرض و اعتماده كخطه وحيده قد يموت مئات الملايين من الناس قبل أحداث مناعه. طبعا على الأغلب من يصاب بهذا المرض ويتعافى تحدث عنده اجسام مضادة قد تقاوم حدوث المرض مره اخرى.
دكتور ماذا عن إستخدام الكمامات ؟
إستخدام الكمامات وخاصة للأماكن المكتضه بالسكان او المجتمعات التي لا تلتزم بتعليمات السلامة العامة مهم جدا ولذلك أرى من الضروري في مجتمع متقارب كالاردن والسعودية ،وكثير من دول العالم العربي كمصر و غيرها لابد من إرتداء الكمامات و الالتزام بالتباعد الاجتماعي و غسل اليدين بشكل مستمر و محاولة عدم لمس اليدين للوجه قدر الامكان الا بعد غسل اليدين جيدا لمدة 20 ثانية
دكتور هل أنحصر المرض نسبيا في العالم ؟
بشكل عام نعم بسبب تقيد ثلث سكان الارض بالبقاء بالمنزل و قد يكون لارتفاع درجات الحراره تاثير في نظري الشخصي على شراسة المرض واضعافه و ليس من قدرته على الانتشار انما على احتياجات لل ICU و هذه فقط ملاحظه شخصيه من متابعة الارقام عالميا مع تحسن الوقت ، إلا أنه من المتوقع أن يعود مره اخرى بموجه ثانية مع مطلع الشتاء القادم، وقد يكون أقل حده على الدول التي أنتشر بها المرض الآن، وأكثر حده على الدول التي لم ينتشر بها الآن
وذلك لعدة أسباب، منها كسب المناعة وتدريب الدول و إستعداداها وقدراتها المالية و الطبية، وختم الدكتور وائل الحسامي اللقاء مؤكدا بأن
بعثرة الأوراق بين السياسة و نشر الأخبار الغير دقيقه قد تؤدي إلى الشعور الكاذب بالأمان مما يساعد على إنتشار المرض وطالب الجميع باستقاء المعلومات من الجهات الرسمية ومن وزارة الصحة ومن WHO و CDC.
مؤكدا بأن المرض سينحصر
خلال العامين القادمين باذن الله تعالى، وطالب الجميع بالصبر – قائلا : الصبر مفتاح الفرج.
You must be logged in to post a comment Login
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.