بقلم / د. غادة ناجي طنطاوي
يراقبون صمته، يحللون ما قال و ما لم يقل، يجتهدون في تفسير ابتساماته و يحومون حوله كحوم الفراش حول النار، و هو صامت، غير آبهٍ لما يقوله الأعداء، مستمر في عزمه بثبات، كم أنت كبير يا ابن سلمان.
لكل الحاقدين الطامعين، لكل من شكك في مكانة بلادي، لكل من كانت له يد في أي مؤامرة لعينة ضد المملكة، لن ننتظر العفو منكم، لن نبكي على فراق أحدكم، لدينا مملكة شامخة، ملكها عظيم و ولي عهدها قوي، بفضل الله ثم بفضل رؤيته الثاقبة، أصبحت المملكة في المرتبة ال ١٧ في الإقتصاد بين مجموعة العشرين و الثالثة عالمياً في الإحتياطي الأجنبي. فأخبروني ماذا قدمت لكم حكوماتكم؟؟ سوى بيع أراضيكم، اغتصاب حقوقكم، و دفعت أرواح الأبرياء ثمنًا بسيطًا لقاء شيكات فلكية في أرصدتها.
لا أعلم من أين يأتي هذا الحقد الدفين في قلوبكم تجاه دولة عَمَّرَت أوطانكم التي دفنها مجموعة من الخونة المرتزقين تحت الثرى والسبب مصالح شخصية..!! لا تتحدثون عن العهر السياسي الذي تعلمتوه من حكوماتكم..!! ولا تستنجدوا “بمحمد بن سلمان” في كل لعنة تَحِّل عليكم.
أتت جائحة كورونا و أسقطت جميع الأقنعة..!! نحن الدولة الوحيدة التي لم تنحني لتقتات على فتات دولٍ أخرى، نحن الدولة الوحيدة التي لم تطلب معونات من أحد، بل لنا آيادٍ بيضاء على كل من جحدنا و تَجَبَّرَ علينا، نحن الدولة الوحيدة التي شرعت الباب على مصرعيه، عالجت المقيم قبل المواطن، حفظت حق الزائر قبل أبناء الوطن بدون أي مقابل، فهل هذا هو الجزاء..؟؟
سب، شتم، تعليقات و منشورات مغرضة ضد المملكة و ولي عهدها تنتشر على مواقع التواصل الإجتماعي بدون خجل ولا حتى احترام لروابط الدين و الجيرة..!! إلى متى..؟؟ وهل هذا جزاء الإحسان..؟؟ وكأن المملكة ملزومة بكل نكبة تنزل عليكم..؟؟ آن الأوان لتستيقظوا من سباتكم و تنزلون من أبراجكم العاجية، و إن أبيتم فعار عليكم حتى السمع و البصر. ولا يأتي أحدكم ليحدثني عن أخلاق الخطاب السياسي..
“كَفَّينا و وَفِّينا لكن ما لقينا”..!! تعاملنا معكم بثقلنا السياسي و مبادئ ديننا الحنيف، لم نرد على مهاتراتكم الفارغة، لم نلقي بالًا لألف مؤامرة نظمتوها ضدنا و مازلت طعناتكم تصيبنا من الخلف. علمناكم الرماية فرميتونا و شددنا على سواعدكم فخنقتونا..!!
احفظوا ما تبقى من ماء وجوهكم ولا تتبعوا القطيع لتكونوا جزءًا من مخطط لا علم لكم به..!! و قبل أن يتطوع أهل الخير منكم لتفسير مقالي هذا أقول بأني لا أعني دولًا، أحزاب سياسية أو طائفة دينية معينة، لكن هي رسالة واضحة و صريحة لكل من تعدى حدوده و سولت له نفسه بالمساس بأمننا، سياستنا الداخلية و الخارجية لا تعنيكم أبدًا..!! و السعودية و محمد بن سلمان خط أحمر..!!
رسالة لمن يهمه الأمر ولمن كان لديه بعض من الحكمة متبقية في عقله..كما قلت سابقاً..حائط بلادي ليس قصيراً حتى يتسلقه بعض الأقزام منكم، لا تتسلقوا حائط مملكة تاريخ إنجازاتها أعلى من قامتكم حتى لا تصابوا بكسرٍ في أعناقكم قد تحتاجوا دهراً لتجبيره عبثاً.
You must be logged in to post a comment Login
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.