اخبار رياضية
الحج الاستثنائي”.. أول كتاب عن “الفريضة في زمن الجائحة”
جدة ابراهيم البلوشي
شكّلت جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) تحدياً كبيراً للمملكة العربية السعودية التي وضعت خطة محكمة لا تشوبها ثغرة واحدة لتأمين أداء فريضة الحج لعام 1441 هـ في “موسم حج استثنائي” .
وبين الكاتب الصحفي المصري بسام عبدالسميع أن كتاب “الحج الاستثنائي” هو الأول الذي يستعرض جهود المملكة في تنظيم موسم الحج هذا العام ، مؤكدا ً أنَّ السعودية تفوّقت في التعامل مع جائحة كورونا بكفاءة عالية وجدارة غير مسبوقة لإتمام شعيرة الحج وبصورة مبهرة ومتفردة في تاريخ التعامل مع سنوات الأوبئة.
وافتتح عبدالسميع كتابه الجديد برسالة “تقدير وعرفان” إلى المملكة، قال فيها: “لقد أبهرتم الأمة والعالم بما قدمتموه هذا العام من تطور كبير في خدمات الحجاج، حقق في النفس فرحة غامرة، وما جرى في 2020 خارج كل حسابات وتوقعات البشر في زمن الجائحة أو في أزمان الرفاهية والاستقرار ، مهديا ً أحدث إنتاجاته إلى “مَن أدوا مناسك الحج 2020”
وأبرز عبدالسميع جهود الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في خدمة ضيوف الرحمن عبر تطبيق الإجراءات الاحترازية والتباعد المكاني بين كل حاج ، مشيرا ً إلى أنه كما لا يمكن تقييم هذه الرحلة التي تهيأت لها كل أسباب التميز والاختصاص والدهشة، فهي رحلة خرجت من دائرة الحسابات البشرية إلى الفيوضات ربانية”
ويعد الكتاب من الروايات التسجيلية لرحلة الحج الاستثنائي، إذ تناول المؤلف مشاهد أداء المناسك في المناطق المقدسة والخدمات التي قدمتها المملكة قائلاً “إنه حجٌ خارج التصنيفات”. وتابع أنها “أقصر رحلة حج والأقل عدداً” لكنها كانت الأعلى على مستوى الخدمات، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها في التاريخ المدون عن الحج. وتناول الكاتب فريضة الحج كعبادة قديمة متجددة مع كل رسول ونبي يبعثه الله إلى قومه، فقد حج الأنبياء والرسل جميعاً عليهم الصلاة والسلام إلى البيت الحرام. واستعرض الكاتب بعضاً من تاريخ الكعبة المشرفة وأول حجة في الإسلام للعام التاسع للهجرة وحجة الوداع في العام العاشر للهجرة وبعضاً من مواسم توقف الحج والتي بلغت 40 مرة. ويعد الكتاب أحدث إصدارات الصحفي الحائز على جائزة الإبداع الصحفي عام 2006 وجائزة دبي للصحافة العربية 2017 .