مقالات

الجانب المُضيء لكوفيد ١٩.

Posted on

عبير باجهموم – جدة

لعب فيروس كورونا المُستجد ( كوفيد 19) دوراً هامّاً في إعادة تشكيل حياة البشرية، ففي حين تم تعليق جميع الأنشطة والفعاليات بمختلف أنواعها والتعليم بشكل عام كذلك تعليق العمل في المحلات التجارية والشركات في العالم مما جعل الناس في عزلة، إلا أن في مملكتنا الحبيبة تم الوقوف بكل تحدّي حكومةً وشعباً لإستغلال هذه الجائحة بشكل إيجابي ويساعد على استمرار التنمية الاجتماعية للفرد والمجتمع وفق رؤية المملكة 2030 .

قد تضافرت الجهود في تسخير وإستغلال كُل الإمكانيات البسيطة والمُتاحة و المتطورة في تمكين الفتيات والشباب من اكتساب مهارات حرفية يدوية واكتشاف المواهب وتنميتها وصقلها وذلك من خلال إقامة الدورات التدريبية في القاعات الصوتية وغيرها (التدريب عن بُعد)، وتسابقت الجامعات والجهات الحكومية والخاصة لتقديم المبادرات التطويرية والتطوعية بشكل مميز ومجاني، وقد لاقت إقبالًا كبيرًا عليها في شتّى المجالات الثقافية والرياضية والاجتماعية والفنون بمختلف أنواعها والأعمال الحرفية فجميعها ساهمت في رفع سقف الثقافة والمعرفة والمهنيّة.

في حين بادر البعض بممارسة هوايته المفضلة كالقراءة والرسم والطبخ وإعداد وجبات سريعة من صُنع أيديهم وبشكل صحي، وكذلك ممارسة فن الحياكة واستخدام الخامات المنزلية المتوفرة لعمل بعض القطع ومنها عمل الكمامات بتصاميم جميلة تناسب الأطفال والكبار كذلك الإبداع في فنّ إعادة التدوير وتجديد بعض القطع في المنزل، وصناعة السبح والإكسسوارات الراقية وتعلم فنون الخط العربي ورسم اللوحات، ليُثبت الشعب السعودي للعالم أجمع أنه يمتلك طاقات عالية وتميزٌ فريد من المهارات المتنوعة التي تُبهر العالم كل يوم.

إحدى مكاسب هذه الجائحة والجانب المضيء لها، أنها ساعدت الكثير على إغتنام هذه الفرص، مما جعل العديد من الشباب والفتيات يخططون ويتشجعون لفتح مشاريع صغيرة للحصول على دخل مادي ينمو يوماً بعد يوم، مما يساهم في تقليل نسبة البطالة، فقد اكتسبوا مهارات تدريبية تؤهلهم للتوجه لسوق العمل وريادة الأعمال، فصناعة الفرص مستمرة للإستثمار في النفس والبحث عن المصادر والدورات التي تتيح تنمية المهارات وصقلها وتُكسبهم جُملة من المعارف وتبادل الخبرات ومواكبة عجلة التطور في عصر الذكاء الاصطناعي لسوق العمل من خلال برامج إدارة المشاريع الصغيرة والتسويق والترويج الإلكتروني في شتّى مجالات الأعمال التي تخلق الريادة لهم ولمجتمعهم ووطنهم.

ختامًا … فإننا نفخر بدور المرأة السعودية وتمكينها وشغلها للوظائف الطبيّة والتجارية والصناعية وريادتها للأعمال ومبادرتها للتطوع مما جعلها محرّكاً أساسياً وعنصراً مؤثراً بشكل إيجابي في هذه الأزمة، وهذا أحد أهداف رؤية المملكة.

لنعود بحذر.. لتعود حياتنا بشكلها الطبيعي ونطبّق مشاريعنا وريادتنا وتميزنا عالمياً على أرض الواقع، لنحقق كلمة أمير الشباب ولي العهد “طموحنا عنان السماء”.

انقر للتعليق

Most Popular

Copyright © 2019 Alama360. All Right Reserved.