الطائف ـ إبراهيم البلوشي
عادت اليوم الحياة للمدارس في الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الطائف حضورياً ، وواصل الطلاب والطالبات رحلتهم التعليمية بكل سعادة وأمان وسط إجراءات دقيقة وتطبيق للإجراءات الاحترازية في كافة المدارس بمكاتب التعليم الداخلية والخارجية
وقد أنهت الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الطائف كافة الاستعدادات والتجهيزات المدرسية ، وذلك بما يضمن العودة الحضرية الآمنة لجميع الطلاب والطالبات ، بدايةً من التواجد مع رجال المرور لمتابعة حركة المرور حول المدارس بحضور المدير العام للتعليم طلال اللهيبي ومدير إدارة مرور الطائف العقيد علي الشيباني ، ومتابعة عبور الطلاب للمدارس القريبة من التقاطعات المرورية لتسهيل وصولهم لمحاضن التعليم دون عوائق ، مروراً بمتابعة المدير العام للتعليم للمدارس ميدانياً ووقوف مساعديه للشؤون التعليمية ( بنين ، بنات ) والشؤون المدرسية والخدمات المساندة على سير العملية التعليمية منذ ساعات الصباح الأولى للدوام ، بالإضافة إلى مشاركة مدراء الإدارات والمشرفون التربويون والمشرفات في الجولات على المدارس ، لمتابعة تطبيق التعليمات الوقائية الصحية ، والإطلاع على المجتمع التعليمي ونقاط الفرز البصري الموجودة في كل مدرسة مع متابعة سير الحصص الدراسية،
وقد اتسم اليوم الأول بالعودة الآمنة وسط تواجد من أولياء الأمور ، للاطمئنان عن قرب ومشاهدة مدى ما وصلت إليه الإجراءات الاحترازية من تمكن عالي لمنسوبي ومنسوبات التعليم ، حيث تم تشكيل لجان في المدارس مهمتها القيام بمتابعة تحصين الطلاب والاطلاع على تطبيق توكّلنا ، وقياس درجات الحرارة مع توفير التجهيزات اللازمة في غرف العزل الصحي والعيادة الصحية المدرسية ، فيما كان الدور كبيراً على موجهي وموجهات الطلاب والطالبات ، من خلال التهيئة النفسية قبل الدوام وأثناء الدخول للمدرسة بعدما تم تهيئة القاعات والفصول الدراسية بنظام التباعد وتوفير المعقمات اللازمة مع النظافة .
من جانبه ، أوضح المدير العام للتعليم بمحافظة الطائف طلال بن مبارك اللهيبي ، أن هذا اليوم هو يوم للوطن يوم تجسدت فيه روح الولاء وتكاتف الجميع مع رجال التعليم ، فقد كانت معالم الفرح والجد والاجتهاد بكل شفافية بارزةً على الوجوه عندما رسم المعلمون والمعلمات والطلاب والطالبات مدى الالتزام بالتعليمات وتطبيق شعار العودة الآمنة ، مضيفاً أن صروح العلم تصدح بالفخر والسرور لما آلت إليه المسيرة التعليمية الحضورية بعد انقطاع دام عام ونصف ، وذلك بفضل الله ثم بالدعم المستمر من قبل خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – ومن ولي عهده المفدّى – رعاه الله – ، والعمل الدؤوب والتوجيه المتواصل من مقام وزارة التعليم ، لافتاً أن ما تحقق مع هذه البداية المطمئنة سوف تكون على نسق واحد دون توقف آو تقصير ، ولن يكتفى بذلك بل ستمتد كي يتم وصول الوطن إلى الحصانة المجتمعية ، لينعم الجميع بحول الله وقوته بالصحة والعافية ، مؤكداً أن العملية التعليمية الحضورية للمرحلتين المتوسطة والثانوية انطلقت في المدارس ، بعد استلام الطلبة الكتب الدراسية ، وفي المقابل سيكون الاهتمام ذاته في التعليم عن بعد للطلاب في المرحلة الابتدائية ومدارس الطفولة المبكرة ورياض الأطفال .