جده _عبدالله المالكي
بهدف الاطلاع على المعالم الاثرية والمواقع التاريخيةً زار عدد من الباحثين والمؤرخين والمهتمين بالآثار مركز عسفان تعرفوا من خلالها على مكانة عسفان التاريخية والأثرية والإقتصادية والخدمية حيث اطلعوا على أكثر من
احدى عشر معلما اثريا و ستة مواقع تأريخية واتضح لهم كيف أصبحت مركزا خدميا للحجاج والمسافرين وسكّان المراكز والمحافظات قديما وحديثاً وتعرف الزائرون
على المسميات التأريخية ومواقعها مثل حرة ضجنان وكراع الغميم وطريق الهجرة ونبع الوطية وغدير الأشطاط والمنطقة التي شرعت فيها صلاة الخوف ( بين حرة ضجنان وعسفان البلدة ) ووقف الجميع. على الوادي الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم ابا بكر عن اسمه حين مروا به فقال رضي الله عنه ( عسفان ) فقال عليه افضل الصلاة وأتم التسليم من هنا مر النبي هود وصالح……
وشاهدوا البئر الاثرية ( بئر التفلة وبئر عثمان (الجنانية) و موقع التقاء أودية مدركة هدى الشام البياضة الصغو فيدة والمكان الذي تعسف فيه السيول والذي أخذت المنطقة اسم عسفان وكذلك بوابة النصيبا وعين شعثاء بالغولاء
واسترعى انتباه الزائرين وادي الصغو ذو المزارع العثرية القديمة والذي اطلق عليه قديماً اسم مصر الصغير لخصوبة تربته ووفرة إنتاجه واندهش الزوار حين شاهدوا قلعة عسفان المبنية منذ العصر العباسي والمرممة في ما تلاها من عصور اخرها العصر السعودي الزاهر .
. فيما رسم الحربي صورا تخيلية في اذهان الزوار عن مناخات القوافل واستراحات المسافرين وموقع المزاد.
بسوق عسفان القديم الذي قام بوظيفة الوسيط التجاري بين سكان المدن والبوادي والهجر حيث الصناعات القديمة والمنتوجات الحيوانية والزراعية ومواد البناء الطبيعية
و تم التطرق للبوابة والممر الطبيعي ثنية غزال التابعة لمركز عسفان واهميتها الاستراتيجية القديمة والحديثة
ويذكر أن عدد من الأنبياء والرسل مروا بعسفان حين توجههم الى مكة وعودتهم منها.
وعسفان أكسبتها طبيعتها الجغرافيه والجيولوجيه التميز بهذه الميزة والانفراد بهذه المكانه وجعلها تقوم بهذه الوظيفه حتى وقتنا الحاضر. الزوار عبروا عن دهشتهم بما شاهدوا من ثراء تأريخي واثري لعسفان وأكدوا على أهمية ابراز هذه المعالم وتوظيفها لتكون رافداً ثقافيا وسياحيا واقتصاديا يسهم في تنمية المكان وتطور الإنسان ووجوب جمع الحقائق التاريخية المتعلقة بهذه وتسخيرها في تنشيط ودعم السياحة.